السؤال
السلام عليكم.
بارك الله فيكم، وبارك في جهودكم المبذولة في هذا الموقع, الذي أنا شخصياً استفدت منه، ومتأكد أن هناك الكثير غيري استفادوا منه, وأسأل الله أن لا يحرمكم خيري الدنيا والآخرة.
أنا أعاني من مشكلة أثرت علي نفسياً، وأثرت على تواصلي مع من حولي، وحسب ما قرأت عن أعراضه أعتقد أني أعاني من خوف اجتماعي، ولكن لأتأكد وتتأكد سأقول لك بعض المواقف التي أعاني فيها:
مثلاً عندما أكون في مجلس فيه أكثر من ثلاثة أشخاص حتى لو كانوا مقربين مني مثل إخوتي فإنهم يتحدثون في مواضيع كثيرة وينتهون من الجلسة ولم أتحدث إلا بكلمات معدودة، وعلى الغالب أنها جواب لسؤال أحدهم, وحدث موقف أكثر من مرة يكون المجلس كلهم يتحدثون مع بعضهم البعض وأتحدث مع شخص واحد ويكون كلامي فيه شيء من الأهمية، فيصمت الجميع ويستمعون لي، فيتغير أسلوبي ويحمر وجهي، وأتحدث بأسلوب محرج متعب، وعندما أنتهي من الكلام أتمنى لو لم أتحدث، وكثير من المناسبات أحضرها ليس رغبة فيها، ولكن لا أريد أن أستسلم لهذه المشكلة.
من أهم الأشياء التي دعتني إلى الكتابة لكم هو مستواي الدراسي، فأنا متأكد أن مستواي الدراسي سوف يتحسن بشكل كبير لو لم أكن أعاني من هذه المشكلة, فمشكلتي أثرت على تحصيلي الدراسي في الجامعة بشكل كبير، فعندما يشرح الدكتور ويكون لدي سؤال لا يمكن أن أطرحه على الدكتور في القاعة، ولو حدث وطرحته فلن يكون بصورة تلقائية، بل سيكون تحدياً لنفسي، وعلى الغالب لن أستفيد من الجواب، لأنني سوف أكون مشدودا ومرتبكاً, ولو سأل الدكتور سؤالاً أعرف إجابته في الغالب لا أرفع يدي للإجابة, ولو سألني سؤالاً موجهاً لي سوف تكون الإجابة بطريقة محرجة وتقطع وتلعثم في الكلام, أجد صعوبة في التواصل مع الطلاب الذين لا أعرفهم مسبقاً أو ليسوا من أقاربي, أحاول تجنب الأماكن المزدحمة، وأحياناً تكون لدي فكرة ورأي ولكن لا أستطيع إيصال فكرتي بشكل مناسب بسبب الارتباك.
ما هو العلاج المناسب برأيكم؟ وهل علاج زولفت مناسب وآمن لمثل حالتي؟ أنا أستخدم علاج الراكيوتان وهو لعلاج حب الشباب، فهل يوجد تعارض بين العلاجين؟ أرجو التأكد من هذه النقطة، وما هي الجرعة المناسبة وكم الفترة المناسبة؟ وهل يستمر التأثير الإيجابي للعلاج حتى بعد تركه؟ وما هي أبرز الآثار الجانبية؟
آسف على الإطالة، لكن كلي شكر على هذا المجهود, وليس بيدي لكم إلا الدعاء.