الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما المدة التي يجب أن أقطع فيها دواء الإيفكسر حتى يكون الحمل سليما؟

السؤال

السلام عليكم

كانت عندي طفلة مصابة بالصلب المشقوق، لا أعرف أي درجة ولكن الشق كان فوق العصعص بقليل، عاشت عندي سنتين وشهرين وتوفاها ربي، سبب وفاتها التهاب بالرئتين ونزيف.

والآن أنا أفكر بالحمل، ولكني استعملت قبل شهر كريم التقشير رتن أي، وأيضا الآن إلى تقريبا 9 شهور أستخدم حبوب نفسية (افيكسور 150).

لو سمحت إذا أردت أن أحمل قبل كم المدة التي يجب أن أقطع الحبوب النفسية حتى يذهب أثرها من الدم؟ والرتن إي اتم 6 شهور بعده أو سنة ما الحل حتى يزول مفعوله من الدم؟

وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فعوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.

وبالنسبة لدواء الرتن -A- على شكل كريم موضعي, فلم تتم لغاية الآن مشاهدة أية تشوهات عند استخدامه في فترة الحمل، لأنه يطبق بشكل موضعي وليس بشكل حبوب, والكريم لا يصل إلا بكميات زهيدة جدا، وتكاد لا تذكر إلى الدم، فلا تؤثر على الحمل؛ لذلك فيمكنك الحمل مباشرة بعد إيقافه ولا يستدعي الأمر الانتظار ستة أشهر ولا سنة.

وبالنسبة لدواء -فيكسور- فهو مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الدرجة C، وهو يعني بأن الدراسات على أجنة الحيوانات لم تثبت بأنه يؤدي إلى تشوهات حين تناوله، لكن لا توجد دراسات كافية على أجنة الإنسان، لذلك فيجب إعطاؤه فقط في حال كانت الفائدة المرجوة منه أكبر من الضرر المتوقع، وهو ما يعني أنه إن كانت هنالك حاجة ماسة لتناوله خلال الحمل فيجب إعطاؤه، وإلا فيجب إيقافه أو يجب إنهاء العلاج قبل حدوث الحمل، وبعد إيقافه يمكن حدوث الحمل مباشرة ولا داعي للانتظار.

إذا بالنسبة للكريم والحبوب التي تستعملينها فيمكنك الحمل مباشرة بعد إيقافها ولا داعي للانتظار، فلن يكون لها تأثير سيء على الحمل القادم -إن شاء الله-.

أنصحك بالبدء بتناول حبوب الفوليك آسيد قبل حدوث الحمل الجديد بثلاثة أشهر على الأقل، فالدراسات أظهرت وجود فائدة لتناول الفوليك آسيد في منع أو تقليل نسبة حدوث الشوك المشقوق -كالذي حدث في حملك السابق بإذن الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً