السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 68 سنة، استأصلت الكلية اليسرى بسبب السرطان السنة الماضية، فهل هناك خطر في حال الصيام؟
أرجو الفتوى من طبيب مسلم، لأني مغترب، ولا أعلم أي طبيب مسلم هنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 68 سنة، استأصلت الكلية اليسرى بسبب السرطان السنة الماضية، فهل هناك خطر في حال الصيام؟
أرجو الفتوى من طبيب مسلم، لأني مغترب، ولا أعلم أي طبيب مسلم هنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد تركاوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعتبر الكلى من أهم أعضاء جسم الإنسان، كيف لا وهي تقوم بتنقية دم الإنسان من الفضلات والعناصر الفائضة طوال اليوم دون توقف، وهي التي تقوم بإفراز عدد من الهرمونات اللازمة لتنشيط نخاع العظام لينتج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم نسبة السوائل بالدم، بالإضافة لتنظيم نسب الأملاح المعدنية في الدم مثل (الصوديوم، الكالسيوم، الكلور، البوتاسيوم).
من هذا المنطلق يتوجب على كل إنسان أن يدرك مدى أهميه الكليتين، واتباع النصائح الطبية الضرورية للحفاظ على صحة وسلامة الكلى وظائفها.
قبل الإجابة على سؤالك فإن أسرد لك الفتوى لمن تم زرع كلية عندهم (أي أن هناك كلية واحدة عندهم) فهم ينصحون بممارسة حياتهم بشكل طبيعي والتمتع بنشاطاتهم اليومية، ومزاولة فرائضهم الدينية كغيرهم من دون قيود، إلا أنه لا يوصى بالصوم خلال السنة الأولى بعد عملية زراعة الكلى، ولكن يمكن لمريض زراعة الكلى أن يصوم بعد مرور عام من زراعة الكلى له إذا كان يتمتع بعمل الكلى المزروعة بشكل جيد.
لذا فإنه وبالنسبة لك فإن الكلية السليمة تقوم بالعمل عن كليتين، وهذه من مشيئة وحكمة الله تعالى أنه جعل لنا كليتين، وليس كلية واحدة، وذلك لأن كلية واحدة تكفي للقيام بحاجة الإنسان، وإن كانت وظائف الكلية سليمة عندك فيمكن الصيام إن شاء الله.
والله الموفق.