الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد في الخصية اليمنى، فهل له علاقة بالإيدز؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقريباً منذ شهرين أحسست بألم في الخصية اليمنى، فذهبت للطبيب ووصف لي (بانادول panadol)، وبعدها بيومين زال الألم، ولكن بعد شهر رجع نفس الألم وأقوى عن الذي سبق، وهذا الألم يوثر على جسمي وخاصة رجلي اليمنى.

فذهبت إلى طبيب آخر فوصف لي دواء لمرض التهاب البربخ، ولكن هذا الدواء لم يعطِ أي مفعول إيجابي، بصراحة أنا لم أجرِ أي فحوصات، وخائف جدا من إجراء الفحوصات. أريد أن أعرف هل لهذا الألم علاقة بمرض الإيدز؟ مع العلم بأني مارست المحرم!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الزين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

في البداية - أخي الكريم - تجب عليك التوبة ممَّا اقترفته من حرام، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، والله تعالى يدعوك إلى التوبة ويقول: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيمًا * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفًا}، والتوبة تعني الندم على الفعل، والعزم على عدم العود، والإقلاع عنه في الحال، توبة لا لخوف من مرض ولا لغير ذلك، إنما تكون توبة نصوحًا لله تعالى.

ثانيًا: مثل تلك الأعراض ليس لها علاقة بمرض الإيدز، ولكن قد تعني هذه الأعراض وجود التهاب في البروستاتا، خاصة مع وجود ممارسة جنسية محرمة، وهذا يزيد كثيراً من احتمالية حدوث عدوى، مما أدى إلى تحول احتقان البروستاتا والتهاب.

والمطلوب في البداية عمل الفحوصات الآتية:

- تحليل ومزرعة للبول.
- تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا.

وبعد الاطلاع على التحليل سيتم تحديد المطلوب بعدها بإذن الله.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات، ونأمل ونتمنى أن تكون قد تبت مما وقعت فيه، ونحن الآن في شهر التوبة المغفرة، فالجأ إلى ربك -أخي الكريم- أن يطهر قلبك وأن يحصن فرجك، وأن يغفر ذنبك.

وللفائدة راجع هاتين الاستشارتين : (266021 - 271877).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً