الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتأكد زوجي من أن لديه كبدا دهنيا أم لا؟

السؤال

السلام عليكم.

أكتب الاستشارة لزوجي (34 سنة) منذ سنة كانت إنزيمات الكبد مرتفعة فطلب منه طبيب العائلة إجراء التراساوند، وقيل له إن لديه كبداً دهنياً -وجود الدهون في الكبد متوسط إلى خطير-، بعدما عمل حمية وخفف وزنه، رغم أنه لم يكن لديه فرط وزن، وصار تحليل الدم كله عادياً.

صارت عنده آلام في الظهر، فطلب منه طبيب العائلة عمل سي تي سكان .. قيل له آلام الظهر ربما بسبب العضلات؛ لأنه لم يظهر شيء، ومكتوب في التقرير أن الكبد كبير والطحال أيضا، لكن لا يوجد دهون في الكبد، وبعد أسبوع من السكانير أو السي تي سكان عمل التراساوند وقيل له الكبد فيه دهون!

المهم قال الطبيب علينا أخذ عينة من الكبد للتأكد مما عندك، فرفض زوجي فهو لا يحتمل الإبر منذ صغره، والآن لديه موعد بعد أربعة أشهر أخرى!

أيهما الأفضل التراساوند أو الإسكان لتوضيح حالة الكبد؟ هل لديه كبد دهني أم لا؟ وهل يوجد احتمال وجود ورم خبيث؟

مع العلم أن جدته أم أمه وخالتيه توفوا جميعا رحمهم الله بمرض في الكبد، زوجي لا يعرف بالتحديد أي مرض، لكنهم توفوا في سن متقدمة بعد الستين.

هل إن كان لديه الكبد الدهني فعلا بدون سبب غير التغذية غير المتوازنة .. هل يمكن للكبد أن يعود لطبيعته؟ وهل يمكن للكبد أن يكون كبيرا بدون وجود دهون؟

شكر الله لكم وجزاكم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة للكبد الدهني، فإنه يمكن أن يتم التشخيص إما بالالتراساوند (الأمواج فوق الصوتية وفي صورة التصوير المقطعي CT scan، إلا أن التصوير المقطعي الذي أجراه زوجك كان للظهر وليس للكبد، وفي حال الكبد يجب أن يكون التصوير مع أخذ الصبغة Contrast-CT scan، ولذا إن كان التصوير للظهر بدون صبغة فقد لا تظهر التغيرات الدهنية في الكبد، وحتى في حال أخذ الصبغ فهناك نسبة من المرضى تتراوح بين 15-40% من لا تظهر التغيرات عندهم بالتصوير الطبقي، لذا فإن كان قد ظهر بالالتراساوند أن هناك دهوناً فمعنى ذلك أن هناك دهوناً.

وكما تعلمين فإن أسباب الدهون على الكبد متعددة، ومنها:

- السمنة.
- السكرى.
- زيادة دهون الدم.
ـ بعض الأدوية.
ـ نقص التغذية.
ـ مرض ولسون وهو مرض وراثي.
- وهناك ثلاثة أنواع من تشحم الكبد غير الكحولي.

- تشحم الكبد العادي، وفيه تكون الخلايا الكبدية طبيعية إلا أن هناك زيادة في نسبة الدهون في الكبد، ومعظم الناس الذين يعانون من تشحم الكبد يكونون من هذا النوع.

- الركودة الصفراوية steatohepatitis، وفي هذه الحالة فإن الدهون تسبب التهاباً في الكبد، وهي تكون في نسبة قليلة من المرضى.

- تشحم الكبد المترافق مع التليف وتشمع الكبد، فقد تسبب فشلاً في الكبد، ولذا يلجأ الأطباء أحياناً إلى إجراء أخذ عينة من الكبد للتأكد من نوعية تشحم الكبد.

ويفضل في مثل حال زوجك خاصة أن هناك قصة عائلية لأمراض الكبد، يفضل أخذ عينة من الكبد، والعينة تتم تحت التخدير الموضعي، لذا فإنه فقط سيشعر بإبرة التخدير الموضعي.

والعلاج يعتمد على إزالة السبب أو التحكم فيه، مثل دهون الكبد والسكري وتخفيف الوزن التدريجي والتغذية الصحيحة والتقليل من الخبز الأبيض والرز الأبيض والسكريات، وعليه بالمشي اليومي وتناول الفيتامين E، وقد يرى الطبيب أحيانا إعطاء بعض أدوية السكري لعلاج دهون الكبد مثل metformin

وبالله التوفيق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً