السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وكل عام وأنتم بخير، وأتمنى أن تؤخذ رسالتي بعين الاعتبار.
ابني يبلغ من العمر أربع سنوات وعشرة أشهر، كان لديه تأخرا في النطق، وهو الآن في هذا السن لا يفهم كل ما يقال له ولا يجيد الكلام مثل أقرانه، ولا يفهم أسئلتي في الغالب، وأحيانا يجيبني بنفس السؤال، وأحيانا أخرى أنا من لا يفهمه ولا أعرف ما يطلب؟! فهو لا يعرف كيف يعبر عن مطالبه، وهو عنيد جدا ولا أسيطر عليه عند الغضب، فهو يفرغ كل غضبه فيّ.
وبالمقابل فهو ينطق الحروف بطلاقة، ويقرأ الكلمات والجمل، وهو يحب الاستماع إلى القرآن الكريم والأحاديث والأناشيد، ويحفظ الكثير بمفرده؛ وذلك بتتبعه للقنوات الإسلامية، ومؤخرا أصبح يجيد استعمال الكمبيوتر، وقد تعلمه بنفسه من خلال الملاحظة، وقد أصبح في الآونة الأخيرة مدمنا عليه لدرجة كبيرة، لدرجة أنني أطفئ الكمبيوتر على بكاءه.
وقد عرضته على أكثر من مختص واختلفت تشخيصاتهم، واحترت من أصدق؟! وقد أدخلته إلى روضة الأطفال ولكنه لم يرد الذهاب، وهو أيضا مرتبط بي كثيرا ولا يفارقني، لدرجة لا تتصور! وهو أوسط أخويه. وهو سيلتحق بالقسم التحضيري في المدرسة الابتدائية، ولا أدري ماذا أفعل؟! فأنا أجده نقيضين في شخصية واحدة!
فما هو تشخيصكم لحالته التي أرقتني؟ وبماذا تنصحوني دكتور؟ فأنا والله محتارة جدا ولا أعرف كيف أتعامل معه؟
وجزاكم الله كل خير، ورمضان كريم أعاده الله عليكم جميعا بالخير والبركات.