السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من ألم في الناحية اليمنى من الصدر، ويكون الألم أحيانا في الوسط، ونادراً في الناحية اليسرى، وهذا الألم مستمر منذ أكثر من عشرة أشهر، وهو ألم مستمر في الراحة وفي الجهد، وخصوصاً عند صعود الدرج أشعر بالألم مع ضيق تنفس، وأحيانا أقوم بمجهود كبير جداً، ولا أشعر بأي ألم.

قمت بالذهاب لأكثر من طبيب، وكانت الإجابة شبه واحدة، أنه ليس هناك دليل على ضيق بالشرايين، علماً بأن وزني 100 كيلو وتتركز السمنة في منطقة البطن، علماً بأني كنت أمارس الرياضة، والآن لا.

الأعراض بالضبط كما يلي:

ألم مستمر في الناحية اليسرى من الصدر لا يكون في الظهر ولا الأسنان، وأحيانا ضيق في التنفس، وأحيانا يزيد مع التنفس أو تحريك يدي بطريقة معينة، وأحيانا لا أشعر به وأنا وسط العمل ومشغول.

هناك تنميل مصاحب للألم في القدم اليسرى، وأحيانا الذراع اليسرى، والدهون منخفضة الكثافة عندي 191 والكوليسترول 203

يزيد الألم مع النرفزة، وليس عندي سكر ولا ضغط، ولكن والدي قمنا بتركيب دعامة له، وعند الذهاب للطبيب كتب لي:
بوسبار 2- كيتولاك 3- كيستور مذيب للدهون.

أفيدوني أفادكم الله وأجزل لكم الأجر والمثوبة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد الحجار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

آلام الصدر إما أن يكون منشؤها من شرايين القلب، وعادة ما تكون مع الجهد، وتكون في الجزء الأيسر، وقد تم استبعاد هذا من قبل الأطباء الذين فحصوك، وأجروا لك التحاليل، وهذا أهم شيء يجب استبعاده.

من الأسباب الأخرى لآلام الصدر أن تكون من غشاء الجنب، إلا أن هذا الألم لا يستمر كل هذه الفترة، ويكون مع التنفس ولا يكون مع الجهد، والطبيب يمكنه أن يسمع أصواتا، خاصة لالتهاب غشاء الجنب أثناء سماعه للصدر.

ومن الأسباب الأخرى وهي الشائعة والتي يمكن أن تبقى فترة طويلة وتقلق المريض، لأنه وحتى بعد أن يطمئنه الأطباء أن أمور القلب طبيعية، يبقى يشك أن الأطباء لم يعرفوا ما به، وهي آلام عضلات وجدار الصدر، وهي قد تأتي مع التعرض للبرودة أو في حركة معينة للذراع أو مع الجهد، وأحيانا عند الخوف أو القلق، فإن هذه العضلات تتقلص أكثر من الأول، ويشعر بها أكثر، وعندما يكون مرتاحا نفسيا فقد لا يشعر بها، وهي لا تسبب أي مشكلة مرضية سوى الألم، إلا أن كونها في الصدر يجعل المريض في وسوسة.

لذا من المهم أن تطمئن نفسك أن طبيعة الألم هي من جدار الصدر، أي من عضلات ومفاصل الصدر، وهي قد تبقى فترات طويلة، لذا يجب أن تتعرف على ما يزيدها، قد تكون وضعية معينة تجلسها أو تستند إلى طرف أكثر من طرف، مما يسبب تقلص العضلات.

العلاج بالمسكنات لا بد فيه من تجنب برودة الغرفة والوضعيات التي تزيد الألم.

وبالله التوفيق.