السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر (19) عاماً، وأدرس في الجامعة، ومشكلتي هي أنني لا أستطيع أن أتحدث مع الفتيات الأخريات معي في الجامعة، وإذا تكلمت معهن يكون كلامي قليلاً ومختصراً جداً، وإذا جلست معهن أبقى صامتة وأبتسم أو أضحك بهدوء -حسب الموقف- وهن يتحدثن وأنا أبقى صامتة، إلا إذا سُئلت فأجيب باختصار شديد، وفي الصباح ألقي السلام عليهن وعبارات أخرى مثل صباح الخير، وكيف الحال فقط، وأحياناً لا أستطيع ولا أحب أن أتحدث أمام مجموعة من الفتيات، ولا يعجبني حالي أبداً، ولا أدري ما هو شعورهن تجاهي، فمن الممكن أنهن يعتبرنني متكبرة أو غير مهتمة بهن، أو بالحديث معهن، وأنا والله عكس ذلك، فأنا أحبهن وأود الحديث معهن وإبداء رأيي، ولكن لا أستطيع، وغالباً لا يأتي في بالي أي شيء أقوله، ولا أدري ماذا أقول فأسكت.
لا أدري هل أخاف إذا تكلمت أن أغلط، أم أنه خجل زائد، أو ربما رهاب اجتماعي، أو اكتئاب، لا أدري، لكن في المنزل أكون عادية مع أمي وأختي وإخواني، ولكن أبي لا، فأنا أخاف وأخجل منه، ولا أتحدث معه إلا إذا سألني أجيب باختصار، فأبي قاسٍ جداً، وأمي كذلك، وفي الحقيقة أنا أكره أسرتي لأنهم سبب تعاستي، ودائماً يوبخونني ويشتمونني ويجعلونني دائماً الغلطانة، ويحسسونني بأنه لا قيمة لي في الحياة، ولي صديقات من المرحلة الثانوية ولسن معي الآن منذ عام، وهذا العام الثاني، فمنهن من تدرس بعيداً، ومنهن من لم تكمل دراستها، فقدتهم كثيراً، ولكن معي صديقة أجلس معها دائماً وأستطيع التحدث معها ومناقشتها بشكل عادي، لأني أعرفها منذ زمن طويل، أما الزميلات الأخريات في الجامعة، فكما قلت في بداية كلامي ليس من السهل أن أتعرف بسهولة على الفتيات الأخريات في الجامعة.
نفسيتي متعبة جداً من هذه المشكلة، أرجو منكم أن تساعدوني وترشدوني إلى الحل والعلاج المناسب؟
وجزاكم الله خيراً.