السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسأل الله أن تساعدوني في حل مشكلتي بأي طريقة من الطرق, فأنا أرى عمري يضيع أمام عيني, ولا أعرف ماذا أعمل؟
أنا صيدلانية عمري 23 سنة, خطبت لدكتور بشري يبلغ من العمر 30 عاما, وسيم إلى حد ما, ومحترم, ونحن متوافقان اجتماعيا وماديا, وفي يوم قراءة الفاتحة كنت فرحة جدا, لأني أخيرا ارتحت لشكل شخص ممن تقدموا لي, وسأُخطب, أول أسبوعين كنت فرحة جدا بمكالمات التليفون, وكنت أعيش حياة طبيعية, وتركيزي عالٍ, وطبىعي, بعد هذا بدأت تحدث لي أعراض, فأنا لا أتخيله زوجا لي, وبلا سبب بدأت لا أنام, وبدأ عندي الصداع النفسي, والقلب مقبوض, ولا أكلم أحدا, ولا أنام, وأريد أن أفسخ الخطوبة, وليس سحرا ولا حسدا.
بعد أن حجزنا القاعة للخطوبة ألغينا الحجز بسبب حالتي, فنومي ليلا بدأ يقل ويقل, وبدأت أنام طول النهار على السرير, ولا أفعل شيئا آخر, وأتحدث معه على التليفون, وأنا نائمة على السرير, وإذا خرجت إلى مكان رجعت لأنام, ولا أفعل شيئا, لا تلفزيون, ولا أصدقاء, ولا أقرأ شيئا, وبدأ الصداع يزداد شيئا فشيئا, وكأن أحد يشد شعري, فإذا تحسست فروة رأسي شعرت بالألم, وإذا جاء أدخل وأقعد معه, ولا أتكلم شيئا, وما أفعله هو أن أبتسم ابتسامة بلهاء, والتوهان, والسرحان, وعدم التركيز يزيد شيئا فشيئا, وبعد أن ينصرف أخرج لأنام, وأصحو من النوم صباحا وأتناول الإفطار, وأدخل لأنام.
وإذا خرجنا فأنا بطبيعتي قليلة الكلام, فلا أستطيع أن أتكلم معه, ولا أفعل شيئا سوى أن أبتسم أيضا ابتسامة بلهاء, وأشعر أن جسمي مكسر من كثره النوم, فلا أشعر بفرحة امرأة تخرج مع خطيبها, ولا أستطيع أن أسعده, ولا أستطيع الكلام, ولا أريد أن أفعل شيئا, وبدأت أسمعه كلاما غير جيد, أنا لست مرتاحة, وأنا لا أقدر على الميل له, وبعد ذلك عرفت أن حالي هذا سيكون في كل مرة, وأني سأبقى فرحة في الأول, وبعد ذلك سيحصل هذا كل مرة, وحالتي تسوء أكثر وأكثر, وعرفت أني لن تكتمل لي خطوبة, وأني لا أستطيع أن أفرِح من أمامي, ولا أفرح نفسي, وأمشي تائهة مهمومة, وبعد 3 شهور فسخنا الخطوبة.
وقلت لنفسي بعدها: الحمد لله أنا لن أتزوج, ولن أخلف, فأنا لا أستطيع أن أفرح أحدا, ولا حتى نفسي, ولا أستطيع الاستمتاع بالدنيا, وبعد هذا صرت أبكي كل يوم, وأرفض أي عريس يأتي لي, هل أنا فعلا لن أستطيع الزواج؟ لأني أحس أن قلبي وعقلي رافضان, بالإضافة إلى التوهان, والسرحان, وقلة الكلام, والنوم, والصداع النفسي فهذا يحصل كل مرة, ولو قعدت معه سأبقى نائمة, لست مركزة, وأبتسم ابتسامة بلهاء, وأيضا ماذا ستقول الناس عني لو لم أتزوج؟
أنا دائما أقول لنفسي: من الضروري أن أبقى بحالة جيدة, لكني لا أستطيع, أرجوكم ساعدوني, وأيضا هناك شيء غريب حصل لي وهو أني عندما أتخيله تأتي في خيالي صورته وهو ماشٍ في المستشفى مثلا, أو وهو يتكلم مع أحد, والصور هذه دائمة, وتضايقني لدرجة أن صورته وهو ماشٍ بدأت تلازمني, مع ألم شديد في الجزء العلوي الشمالي, لا أستطيع التركيز في شيء منها, أرجو أن تتخيلوها, أنا أعرف أنها شيء غريب, لكن هذا ما جعلني أفسخ الخطوبة, فأنا أرفض وجود الرجل في حياتي لأن إمكانياتي لا تسمح فماذا أفعل؟
أنا أعلم أن كلامي ليس منطقيا, ولا طبيعيا لكنها الحقيقة, أنا فعلا فسخت الخطوبة لأني أشعر باختناق, ولست فرحة, وغير قادرة على الشعور بأني مرتبطة, ولا مخطوبة أصلا, والصداع الدائم, فأنا إذا ذهبت لأي فرح أرجع وأنا باكية, لأني أعرف أني لن أتزوج, ولن تكمل لي خطوبة, فالألم في رأسي, والتنميل, والحرقان, وقلة النوم, وعدم قدرتي على أن أفرح الذي أمامي, وما يحدث لي من قيء وغثيان إذا تذكرت له حركة ما, وموضوع الصور هذا موضوع مهم لأنه يضايقني, وأتخيل أشياء لم تحصل كأني أراقب تصرفاته وهو ماشٍ, وهو يتحرك في المستشفى, وهو يتعامل مع المرضى, وأنا أصعد السلم مثلا أتخيل شكله وهو يصعد على السلم, وأنا ماشية في الشارع تأتي صورته في الجزء العلوي الشمالي من رأسي, وكأنها ثابتة لا تتحرك, وتجعلني غير قادرة على التركيز في أي شيء, أنا أعرف أنكم لن تتخيلوا هذا الأمر, لكن هذا هو الحاصل -والله العظيم- ولا أعرف ماذا أفعل؟!
أنا تعبانة ومخنوقة, وأنا مرتاحة من غير أن أرتبط بأي أحد, لكني أريد الزواج والفرح, أريد أن أفرِح أبي وأمي, وأيضا هم سيتركوني, وسأعيش وحدي من غير أولاد ولا زوج.
أرجو المساعدة حول موضوع الصور.