السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أشكر لكم جهودكم, وجزاكم الله ألف خير, وأسأله سبحانه أن يجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم، وبارك الله فيكم.
ثانياً: لثقتي الكبيرة بكم وفي موقعكم أحببت أن أستشيركم في مشكلة مع أخي الأقرب إلي.
نحن 6 أفراد بالأسرة مع الوالدين، أنا البكر، ويصغرني 3 أولاد أعمارهم (19-16-13) أحب أخي الصغير كثيراً، ومشكلته هي (العصبية + الصراخ+ الحساسية).
لقد كان في فترة ما في حياتنا محل السخرية والضحك عليه، ولكن بعد أن نضجنا توقفنا عن ذلك، وبدأت بالاقتراب منه، وأصبحت مثل مدرسة له، فتحسن مستواه الدراسي، وأصبح يشاركنا اللعب، وتوقف عن ترديد كلمة أكرهك لأخي الأكبر، وتحسنت علاقتنا مع بعضنا البعض والحمد لله.
لكن لم يتوقف عن الصراخ والعصبية وإغلاق الباب بقوة, ونحن لا نهتم إذا فعل ذلك معنا، المشكلة التي تؤرقني أنه يفعل ذلك مع أبي، وأبي كبير وطيب، ويسكت أكثر من مرة ولا يرد عليه، ثم ينفجر غاضباً باللعن والسب ويقول: أنا غير راض عنك.
ذكرت أنه حساس ؛ لأنه يكاد يبكي إذا انتقده أحد, وكثيراً ما يقول: لا تقولوا أني خسرت في اللعبة لأولاد خالتي، أو لا تقولوا أني كسرت رجلي بسبب هروبي من الكلب، قولوا وقعت وكفى...والكل يسفهه، وأنا أوعده وأطمئنه، مع أنني أشعر أن الموضوع ليس ذا أهمية!
الكل غير مهتم بما يحدث، ولكن قول أبي لأخي: أنا لست راضياً عنك، أو: الله لا يوفقك، يجزنني جدا ..أريد حلاً.
أخي مؤدب ولطيف، ويحب اللعب، ويخاف الله، ويغض البصر، ولكن إذا غضب أو أساء إليه أحد ينفجر كالقنبلة الموقوتة، ويتحدث بسرعة، ولا يتفاهم، ولا يدافع عن نفسه بطريقة صحيحة، ويتهرب، ويذهب إلى سريره (طبعا تختفي في سريره القوة ويظهر الضعف حيث أنه يبكي) .
جلست معه ووضحت عظم بر الوالدين، فتأثر وأصبح أكثر احتراما لأمي فقط، لكن مع أبي لا.
في إحدى المرات كنت ألعب معه وأسحب منه الكلام –أي أسمع قصصه بالمدرسة وأسأله بطريقة غير مباشرة كيف أصحابه؟ ما طريقته في التعامل؟ فصدمت! فقد اكتشفت أنه بالمدرسة ضعيف الشخصية , وهنالك ولد يربت على كتفه باستمرار وأخي لا يرد عليه، والولد استمر وزاد في القوة وفي النهاية غضب وأسقط أخي على الأرض، والغريب أنه لم يرد عليه!
لماذا أخي لم يرد على الأستاذ الذي ضربه ظلماً؟ ولم يرد على أستاذ آخر اتهمه بالغش واكتفى بالبكاء؟ ولم يرد على اتهامات وإهانات الآخرين ؟!
عجيب أمره، يرد ويرفع صوته على أبي وعلي أحيانا ولا يرد على هؤلاء، والأعجب أنه لاعب تكوندو -أي كان يمارس قديماً لعبة الدفاع عن النفس-.
أرجوكم ما الحل؟ هل أخي يمثل أم مريض أم به ضعف بالشخصية؟ أنا مستعدة أن أفرغ وقتي من أجله , لكن لا يكون ولد نقمة على والدي، أريده نعمة .
وشكراً.