السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أصبت منذ أكثر من ثلاث سنوات بمرض الاكتئاب والقلق النفسي ونوبات الهلع, وكان ذلك متزامنا مع موعد خطبتي, لا أريد أن أدخل في تفاصيل الأعراض النفسية والجسدية التي كنت أعاني منها لأنكم تعلمونها -ربما- أكثر مني, راجعت طبيبا نفسيا في الأردن فشخص الحالة كما ذكرت لكم سابقا, ووصف لي مجموعة من الأدوية النفسية كان آخرها وأكثرها إفادة نوعين الأول اسمه سولوتيك( سيرترالين ) والآخر اسمه دينكزت بجرعات مختلفة, وخلال ستة شهور استفدت كثيرا من الأدوية -ولله الحمد- حتى كدت أرجع إلى طبيعتي, ولكن الطبيب لم يوقف العلاج واستمررت عليه لفترة طويلة إلى إن تركته منذ ستة شهور, قبل شهرين جئت إلى المدينة المنورة للعمل وبرفقتي زوجتي التي تعمل أيضا معلمة, وتركت ابني الوحيد ذو العامين في الأردن والذي سأحضره قريبا -بإذن الله-.
علما أن الذي ذهب هو أعراض الاكتئاب, أما القلق ونوبات الهلع فبقيت, ولكن بنسبة أقل, وكما تعلمون فإن الإنسان في الغربة يجب أن يكون صلبا وقوي الشخصية لكي يستطيع حماية أسرته -بعد رعاية الله طبعا- وهنا تكمن المشكلة لأن أعراض القلق تجعل مني إنسانا ضعيفا, ومترددا, وخائفا أحيانا, وبدل أن يرعى أسرته ويحميها يكون هو نفسه بحاجة إلى رعاية.
هل تعلمون بأنني منذ وصولي إلى هنا راجعت الأطباء والمستشفيات أكثر من ست مرات وبأعراض مختلفة؟ مرة أخصائي صدر, وآخر باطنية, وآخر مسالك بولية, والغريب أن جميع التحاليل تكون سليمة -ولله الحمد-.
أعاني أيضا من كتمة في الصدر مع ضيق نفس, أريد أن أخبركم أيضا أنني قد عانيت من تجربة فشل في بداية دراستي الجامعية حيث فشلت في دراسة الطب, وتركت الجامعة مما أثر كثيرا جدا على نفسيتي من لوم شديد من المحيطين, وضعف الثقة بالنفس, واستمرت آثاره لسنوات طوال, ومن سمات شخصيتي أيضا أني ألوم نفسي كثيرا على مواقف حصلت قد يكون مر عليها أعوام, وأبقيه محصورا في داخلي, ومن سمات شخصيتي أيضا الطِّيبة الزائدة, والحرص الشديد على مشاعر الآخرين,
آسف جدا للإطالة, أفيدوني, جزاكم الله خيرا.