الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي رهاب اجتماعي وخجل شديد مع احمرار الوجه والتعرق والتوتر ... فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله,,,

أعاني من وجود حبة صغيرة في فتحة الشرج -لا أظن أنها بواسير؛ لأنها لا تنزف-, تؤلمني عند الإخراج فقط, وغالبا ما يوجد بها حكة إذا ما لمستها, فما تشخيص هذه الحبة؟ وكيف أعالجها؟ علما بأني لاحظت وجودها منذ سنتين أو أكثر.

أما السؤال الثاني: فأنا أعاني من الرهاب الاجتماعي, والخجل الشديد, مع احمرار الوجه, والتعرق بشدة, والتوتر, وقد نصحتَ أنتَ من يعانون مثل هذه الحالة أن يأخذوا زيروكسات, بالإضافة إلى أنديرال, وقد اشتريتُ زيروكسات 25ملغ, وأنديرال40ملغ, كيف آخذ الجرعة؟ كم حبة في اليوم؟ أقبل أم بعد الأكل؟ ولمدة كم أستمر معها؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

نبدأ بالسؤال الثاني: حول الرهاب الاجتماعي والخجل الشديد, مع احمرار الوجه, والتعرق: فالرهاب الاجتماعي هو قلق نفسي, له مكوناته النفسية, ومكوناته الاجتماعية, وكذلك الفسيولوجية, فمثلاً احمرار الوجه هو ناتج من زيادة تدفق الدم في الوجه, وكذلك التعرق هو ناتج من زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي, وذلك نسبة لإفراز مادة السيرتونين.

أهم شيء في علاج الرهاب الاجتماعي أن تعرف أنه ليس نقصا, وليس ضعفا في شخصيتك, أو شيئا من هذا القبيل, ودائماً انظر إلى الناس بشيء من التقدير والاحترام, لكن دون رهبة, وهم مثلك, ولا أحد أفضل من أحد إلا بالتقوى, ويجب أن يكون هذا المقياس الاجتماعي الذي نقيس به الناس، طوِّر من مهاراتك الاجتماعية, وأهمها أن تنظر إلى الناس في وجوههم, وأن تبدأ بالسلام, واعرف أن تبسمك في وجه أخيك صدقة, وكلك حضور ووجود, واجلس في الصفوف الأمامية -خاصة في الصلاة-، شارك الناس مناسباتهم الاجتماعية، المحيط الطلابي هو مكان خصب جداً للتفاعل الاجتماعي الجيد؛ فلا تحس بالحرج، اسأل الأساتذة أيضاً والدكاترة أيضاً في الجامعة عن أي مواضيع تحس بأنها مستصعبة بالنسبة لك, فهذا نوع من التأهيل الاجتماعي المهم، وممارسة الرياضة الجماعية أيضاً مفيدة لك جداً.

وبالنسبة لعقار الزويروكسات فهو من أفضل الأدوية الفعالة جداً لعلاج الحالة, ابدأ بتناول الدواء بجرعة نصف حبة أي (12.5) مليجراما, وهذه جرعة مفضل تناولها يوميا لمدة شهر, ثم بعد ذلك ارفعها إلى (25) مليجراما يومياً لمدة أربعة أشهر, ثم خفضها إلى (12.5) مليجراما يومياً لمدة شهرين, ثم تناول (12.5) مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر, ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للأندرال: فتناوله بجرعة (20) مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر, ثم (10) مليجرامات يومياً لمدة شهر, ثم توقف عن تناول الدواء، هذه الطريقة المثلى لعلاج هذه الحالة, ويفضل تناول الحبوب بعد الأكل.

وأما سؤالك الأول:

بالنسبة للحبة الصغيرة في فتحة الشرج: فيفضل أن تقابل الطبيب ليقوم بفحصها, والتأكد من طبيعتها, ومن ثم يقوم بإعطائك العلاج اللازم لمثل هذه الحبة, ون شاء الله تعالى هي أمر بسيط, وغالباً ما يكون حميدا، وهنالك عدة أسباب لهذه الحبوب ترتبط مع جذور الشعر, أو قد تكون ناتجة من تقرحات بسيطة, أو من نوع من النتوء الجلدي, ويفضل فعلاً أن تقابل الطبيب المختص -خاصة أنك ذكرت أنها تسبب لك حكة عند ملامستها- وحاول أيضاً أن تعالج الإمساك, وأن لا تكون عرضة له, وذلك من خلال ممارسة الرياضة, وترتيب نوعية الطعام الذي تتناوله.
ويمكن للفائدة مراجعة هذه الروابط عن الحبة: ( 285219 - 2103517 - 298374 - 18585 - 2101239 ).

ونسال الله لك العافية والشفاء, والتوفيق والسداد, ونشكرك كثيراً على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً