السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهرين شعرت بألم من حين لآخر تحت الإبط الأيسر، ومنذ 3 أسابيع ازدادت شدته، فذهبت لطبيبة النساء، ووصفت لي مضادًّا حيويًا زال معه الألم بنسبة كبيرة، وظل الانتفاخ موجودا مع قليل من الألم.

استشرت طبيبَ جراحةٍ بناءً على نصيحة طبيبة النساء التي قامت بعمل موجات صوتية على الثدي؛ فظهر انتفاخ بالعقد اللمفاوية، وسلامة الثدي، وكان حجم العقد mm15 و8 mm ؛ فوصف مضاد للالتهاب، ومرهم للتورم.

والحمد لله فقد زال الألم، ولكن الانتفاخ أحيانًا يبدو أنه يزداد، وأحيانًا أخرى يقل، وأحيانًا يظهر أنه ثابت.

أرجو النصيحة, وشكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،

إن ظهور أي كتلة أو تورم في الثدي أو تحت الإبط يستدعي وضع تشخيص دقيق، وذلك عن طريق عمل التصوير التلفزيوني، والتصوير الظليل، وأحيانًا سحب عينة من الورم.

فإن كان الطبيب قد أكد لك بأن التورم ناتج عن التهاب في الغدد اللمفاوية، وهذا التورم بدأ بالصغر وزال الألم، فهنا يجب الانتظار لفترة ثم إعادة الفحص ثانية؛ لأن إصابة العقد بالالتهاب قد تطول، وقد تحتاج لبعض الوقت حتى تتراجع وتشفى.

فالعقد اللمفية تعتبر كخطٍ دفاعي للجسم، وبنفس الوقت كسلة مهملات تتجمع فيها كل مخلفات الالتهاب في المنطقة، وفي بعض الأحيان قد يصغر حجمها بعد حدوث الالتهاب، لكن قد لا تعود لحجمها الطبيعي، و قد تبقى متضخمة بعض الشيء كدلالة على حدوث الالتهاب في المنطقة.

أرى أن تنتظري مدة شهر، ثم يجب أن يتم إعادة الفحص ثانية، فإن بقيت بنفس الحجم، ولم يكن قد تم عمل تصوير ظليل للثدي أو عينة؛ فيجب عمل هذه الأمور لتأكيد التشخيص، ونفي أي احتمالات أخرى غير الالتهاب.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.