الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستخدم كثيرا من أدوية الحمل لمدة طويلة، فما أثرها على الصحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود في البداية أن أشكركم على هذا الموقع الممتاز.

لدي استفسار:

أنا متزوجة منذ 3 سنوات ولم أرزق بأطفال، راجعت العديد من الأطباء، وشخصوا حالتي أنه لدي ضعفا بالتبويض -تكييس في المبايض-، ولكنه مع أدوية التحفيز على الإباضة تصبح الإباضة ممتازة، وقد أخذت العديد من الأدوية منها:

glucophage 500,duphastone,progylton,dostinx,clomid,menogon injection.

سؤالي هو: ما هي تأثيرات هذه الأدوية على الصحة العامة في حال أخذت لهذه المدة التي استغرقتها وهي 3 سنوات تقريبا؟

للعلم أنه لم يحصل معي حمل أبدا، وقد جربت التلقيح الصناعي مرتان ولم يحصل شيء، وجربت الحقن المجهري مرة واحدة وتلقح 4 بويضات ونتج 4 أجنة ولم يحصل حمل أيضا.

وزني 77 طولي 159، زوجي لديه مشكلة في الحركة ولكنها تحسنت مع الأدوية وأصبحت 40%.

أرجو أن تفيدوني بموضوع الحمل أيضا.
شكرا لجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

وإن الأدوية التي ذكرتها منها ما يستخدم لتنظيم الدورة، ومنها ما يستخدم لتنشيط المبيض.

بالنسبة للأدوية التي تنظم الدورة الشهرية؛ فهي أدوية تتألف من مركبات أو هرمونات موجودة أصلا في الجسم، وهي تستخدم حتى في البنات غير المتزوجات، كما أن بعضها يمكن استخدامه في الحمل، ويمكن استخدامها لفترات طويلة، فهي آمنة ولا ضرر منها إن شاء الله.

أما الأدوية التي تنشط المبيض؛ مثل الكلوميد وغيره فهي أدوية يجب أن تعطى بحذر ولفترات محددة فقط، وليس لفترات طويلة، فمثلا الكلوميد يجب أن يستخدم مدة ستة أشهر فقط، فإن لم يحدث التبويض فلا يجب الاستمرار بتناوله أكثر، بل يجب استبداله بالإبر.

والإبر يجب أن تستخدم لفترة ستة أشهر أيضا، فإن لم يحدث التبويض فلا يجوز الاستمرار بها، بل يجب إيقافها.

إن تم استخدام هذه الأدوية بالجرعات المناسبة وبالطرق الصحيحة مع المتابعة المستمرة، فهي ستكون مفيدة، ولن تسبب الضرر لا على المبيض، ولا على الجسم، وبهذه الشكل فإنه يمكن اعتبارها آمنة أيضا بإذن الله تعالى.

بالنسبة لك؛ فبما أن المشكلة هي في السائل المنوي، فإن الحل الأمثل هو تكرار عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، ويجب التحلي بالصبر والتفاؤل، فهذه العملية قد لا تنجح إلا بعد عدة محاولات، فنسبة نجاحها هي تراكمية، أي أنها تزداد مع تكرار المحاولة بإذن الله.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر بها عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً