السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مريض بالضغط المرتفع، ولدي مشكلة ظهرت منذ فترة طويلة حوالي عام، ذهبت لأطباء كثر ولا نتيجة! والمشكلة باختصار كتمة في الجهة اليمنى من الرئة، وألم وكتمة عند أخذ نفس عميق، والشعور بسائل أو بلغم يتحرك عند التقلب في النوم، كأن به بلغم يأبى الخروج، لا يوجد كحة وإن كانت لا تخرج.

أصاب أحيانا بكتمة شديدة، وأشعر أنه سيغمى عليّ خصوصا عندما أتحدث، وعندما أنفعل أقل انفعال أصاب بضربات قلب سريعة، قمت بعمل رسم قلب وكان سليما، تحليل دم وكان هناك زيادة في الكوليسترول والدهون الثلاثية، وأشعة على الرئة أوضحت التهابا بسيطا؛ لأني مدخن.

أتمنى أن أعود طبيعيا مرة أخرى!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم معرفة إن كان هناك التهاب في الجيوب أو حساسية في الأنف، فهذه الأمور تؤدي إلى نزول البلغم من خلف الأنف إلى القصبات عند الاستلقاء؛ ولذا يشعر المريض بأن هناك بلغما في الحنجرة، وهذا يؤدي به إلى الشعور بالحاجة لإخراج هذا البلغم، وفي بعض الأحيان قد تكون أعراض الجيوب بسيطة، إلا أن المريض قد يشكو من احتقان في الأنف.

وفي حال استمرار الأعراض وتوضعها في نفس الطرف فيفضل إجراء صورة بالتصوير الطبقي للصدر، فهذا سيظهر مكان الالتهاب البسيط في الصدر، ونتأكد إن كان التهاب أو توسع في القصبات؛ لأنك لا تشكو من السعال، وهو من علامات التهاب الرئة أو القصبات.

والصورة ستظهر الرئة وتظهر أيضا الأعضاء الأخرى الموجودة في الصدر، والتي قد تكون هي السبب في الإحساس بالكتمة، كأن يكون هناك ضغطا على القصبات في الطرف الأيمن من الصدر.

وأول شيء يجب عمله هو التوقف عن التدخين، فكما تعلم فإنه قد حرمه العلماء لما فيه من ضرر على الجسم وعلى مال الإنسان.

أما من ناحية الخفقان؛ فيجب أن تراجع الطبيب المعالج، فقد يكون السبب هو حبوب الضغط التي تتناولها، فبعض أنواع الضغط تسبب زيادة في ضربات القلب، وتزيد هذه الضربات مع الانفعال، وفي هذه الحالة يتم تبديل الدواء إلى أدوية تخفف من ضربات القلب وتخفض الضغط، فهناك مجموعات من الأدوية للضغط، وكل مجموعة لها طريق عملها في الجسم لتنزيل الضغط، ولها أعراضها الخاصة، وأحيانا يتم إعطاء أكثر من دواء للضغط، ويتم اختيار الأدوية من مجموعات مختلفة، وبعضها يخفف الأعراض الجانبية لأدوية أخرى من مجموعة ثانية.

وموضوع الدهون والكوليسترول؛ فإنه تحتاج للحمية لمدة شهرين إلى ثلاثة، فإن لم تتحسن ومع وجود ارتفاع الضغط والتدخين فإن كل هذه العوامل ستؤدي إلى تضيق وتصلب في الشرايين بشكل مبكر، وقد تؤدي إلى مضاعفات، وخاصة التدخين؛ فإنه يؤدي إلى حصول الجلطات الدماغية بسن مبكر، والجلطات القلبية، وجلطات الأوردة، بالإضافة إلى سرطان الرئة والتهاب المعدة، وسرطان الحنجرة والرائحة غير المقبولة من جسم المدخن، والتي تكون ظاهرة على من يقترب منه ابدأ بإرضاء الله بالتوقف عن التدخين!