منذ ستة أشهر وأنا أعاني من إفرازات بنية، أراها قبل ميعاد الدورة بخمسة أيام ثم تأتي الدورة، مع العلم أنني متزوجة منذ سنتين وأربعة أشهر ولم يحدث حمل إلى الآن.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أود لو أرسلت لنا معلومات أكثر عن حالتك، خاصة وأنه مضى أكثر من سنتين على زواجك، ولم يحدث الحمل بعد.

فلا بد أنه قد تم عمل بعض الاستقصاءات والتحاليل لك ولزوجك، وقد يكون قد تبين السبب.

على كل حال، إن نزول إفرازات بنية قبل موعد الدورة الشهرية ولمدة خمسة أيام يدل على وجود ضعف في التبويض، فقد تكون البويضة تصل لحجم كبير ومناسب وتشاهد بالتصوير ناضجة، ولكن بعد خروجها فإن الجراب الذي كانت بداخله، والذي من المفروض أن يتحول إلى غدة مؤقتة تفرز هرمون البروجسترون، قد لا يتشكل بشكل جيد، وبالتالي لا يتم إفراز كمية كافية من هرمون البروجسترون، والذي يقوم بدعم بطانة الرحم وتثبيتها قبل نزول الدورة، فتبدأ البطانة الرحمية بالتشقق وتنزف بعض الدم، وهو يعتبر دم استحاضة وليس دم حيض.

ويجب عمل تحليل لهرمون الحليب ولهرمونات الغدة الدرقية، وذلك كنوع من الاحتياط؛ لأن خلل هذه الهرمونات قد يسبب مثل هذه المشكلة أحيانا.

إن كان تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي ومخصب، وكانت صورة الرحم والأنابيب عندك طبيعية، فحل المشكلة ممكن عن طريق تناول المنشطات المبيضية، مثل حبوب الكلوميد، فهي ستساعد على تنظيم الدورة وعلى حدوث الحمل -بإذن الله-.

إن كان هدفك هو تنظيم الدورة فقط, فيمكن تناول حبوب الدوفاستون حبتين يوميا ابتداء من اليوم 15 إلى 25 من الدورة الشهرية، ثم إيقافها فستنزل الدورة بعد إيقافها في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله-، ويجب تكرار العلاج بهذه الطريقة ثلاث دورات شهرية.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.