الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رهاب الساح منذ 10 سنوات، فهل سأشفى منه تماما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أستاذي! أعاني من رهاب الساح منذ 10 سنوات، سببت لي هذه المشكلة الكثير من المشاكل، أهمها عدم الخروج للمكان بعيدا عن البيت وعدم السفر.

وأشعر بتعرق وبتسارع نبضات القلب، أود العلاج المناسب وبدون أدوية، حيث لدي تخوف مثل غيري من الناس، أخاف أن تسبب لي الإدمان، وزيادة في الوزن.

سؤالي الأخير: هل صاحب هذه المشكلة يشفى تماما بعد العلاج؟

علما أني شخصية مرحة بشهادة المقربين مني، ولا أعاني من أمراض أخرى والحمد الله.

تحياتي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

رهاب الساحة دائماً يكون قد بدأ نتيجة لنوبات رهاب، أو نوبات هرع، أو فزع حدثت للإنسان في مرحلة ما من حياته، من ثم يأتيه هذا الشعور بالخوف في التجمعات، أو الأماكن المكشوفة بعض أشكال رهاب الساح، تتمثل في: (الخوف الشديد عند الخروج بدون رفقة)؛ لذا تجد الكثير من الذين يعانون رهاب الساح يلجئون إلى المنزل والمكوث في البيت بحثاً عن الأمان.

أيها الفاضل الكريم: العلاج السلوكي معروف لهذه الحالة وهو:
أولاً: تبدأ في التعرض التدريجي، والتعرض يكون خلال أن يكون لك رفقة مأمونة تتأخر معك لمدة ساعتين في اليوم لمدة أسبوع، بعد ذلك تخرج أنت لوحدك لأقرب مسافة من البيت، ويجب أن تخرج إلى ثلاثة أماكن مختلفة، هذا أيضا لمدة أسبوع، أما في الأسبوع الثالث تخرج لوحدك وتظل ساعتين إلى ثلاثة ساعات خارج المنزل، ولكن يجب أن تقصد الأماكن المزدحمة، هذا التعرض أو التعريض مع منع الاستجابة السلبية، وهو من أبسط البرامج ومن أفعلها فيما يخص رهاب علاج الساحة.

ثانيا: من العلاجات المساعدة أيضا هي تطبيق تمارين الاسترخاء، وهذه يجب أن تكون بدقة وبانتظام وباحترافية، كما هي في الاستشارة 2136015.

ثالثا: من الوسائل السلوكية التي تساعدك، هي الانخراط في أنشطة طلابية، لابد أن تكون هنالك جمعيات وتجمعات طلابية ثقافية واجتماعية ودينية، كن حريصا على أن تكون عضواً فعالا في هذه التجمعات.

ممارسة الرياضة الجماعية أيضا ذات فائدة كبيرة جداً، وكذلك حضور حلقات التلاوة، هذه هي الأسس العلاجية لعلاج حالتك، فأرجو أن تكون حريصا على تطبيقها بانتظام، أنت لديك أشياء إيجابية كثيرة يجب أن تتذكرها، ويجب أن تكون دافعاً لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً