الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ 10 سنوات من زيادة ضربات القلب، فهل أنا بحاجة لقسطرة؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتور: أرجو تشخيص حالتي.
أعاني هذه الحالة منذ 10 سنوات، منذ أن كنت بالمدرسة الإعدادية، حيث أدخلت المستشفى بسرعة ضربات قلب تصل إلى 160، وتم تشخيص الحالة على أنها نفسية، تم مراجعة عدة أخصائيين في المستشفى، وعمل جميع الفحوصات من (تخطيط، وفحص دم، وفحص غدة درقية، وإيكو، وهولتر) وكلها سليمة؛ ولذلك تشخصت على أنها نفسية، علما بأني لم أكن موافقة الرأي.

أنا آخذ دواء الاندرال 40 ثلاث مرات في اليوم، ودواء سيبراليكس 10 ملي، ومع ذلك ما زالت الحالة مستمرة، وبشكل سنوي أعود وأجري جميع الفحوصات المذكورة سابقا، ويتم إخباري بأن كل شيء سليم، حتى قبل الزواج أجريت جميع الفحوصات، وقالوا أن كل شيء سليم.

أصبحت أحس بتعب وزيادة ضربات شديدة منذ شهر، وقررت إعادة الفحوصات، وجاءت نتيجة الهولتر 48 ساعة على أنه سليم، وأعلى تسارع كان 109، ولكن لم يسجل الجهاز ما أشعر به، فطلبت منهم جهاز - الافنت مونتر - لاستخدامه وقت الحاجة، وعند إرجاعه ذهل الدكاترة بأن أعلى تسارع كان 185، طبيب واحد فقط أخبرني بأنها حالة عادية، ويلزم فقط تغيير الدواء؛ لأنه لم يتجاوب مع جسمي.

وباقي الأطباء اجتمعوا على أنها زيادة كهرباء القلب، ولابد لي من إجراء قسطرة للتأكد من الدائرة الكهربائية.

هل احتاجت حالتي 10 سنوات للكشف عنها؟ علما بأني أعاني من هذه الحالة منذ أن كنت طفلة، تأتي هذه الحالة بشكل غير منتظم، أحيانا يوميا، وأحيانا 3 مرات في الأسبوع، وأحيانا تأتي بأبسط مجهود مثل طلوع الدرج.

أشعر بضربات قلب سريعة جدا، مع شعور بالبرد، وأشعر بأنني أموت!
دكتور: هل أنا بحاجة إلى قسطرة، وبماذا تنصحني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن زيادة عدد ضربات القلب إلى 185 يعتبر مرتفعا جدا، وهذا يشير إلى أنه قد يكون هناك ما يسمى بزيادة كهربائية القلب، مسببا هذا التسارع، ومن ناحية أخرى فإن هذا التسارع من شأنه أن يسبب الإحساس بضيق شديد، وبعض الناس يصفونه كما قلت أن روحه ستصعد، بالإضافة إلى ضيق في النفس وخفقان.

وأنا أرى أن لا تترددي بقبول القسطرة، فهناك أمل بإذن الله أن يتم الكشف عن السبب وعلاجه، وبالتالي ستتخلصين إن شاء الله مما تعاني منه.

ولا أعتقد أنك تريدين أن تستمرى بالوضع الذي أنت عليه من المعاناة، على الرغم من تناول الأدوية للقلب، والأدوية المهدئة، وواضح من كلامك قدر المعاناة التي عانيتها وتعانيها.

فإذا كان هناك أمل أن يكون هناك شفاء بالقسطرة بإذن الله، فأنا أرى أن تستخيري الله ولا تترددي، وقد سألت أهل العلم في هذا المجال، وأشاروا عليك بذلك.
بارك الله فيك وشفاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً