الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب نزول الدم بعد الجماع مباشرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي هي نزول الدم بعد الجماع مباشرة، ولقد ذهبت إلى المستشفى لعمل التحاليل، وكان كل شيء سليم، فالرحم سليم، والمهبل سليم، ولا يوجد أي سبب لنزول الدم.

مع العلم أنها كانت أيام دورتي، ولكن الدم في أول الأيام يكون مائلا للون الوردي، ومنذ 6 أيام ينزل علي دم قليل جدا، ولا أدري ما سببه؟

ولقد أعطتني الدكتورة دواء يوقف الدم فقط، ولكنني لا أعرف ما هو سبب نزول الدم، واستمراره طوال 6 أيام، وبدون أي ارتفاع في درجة الحرارة، ولا ألم ولا أي شيء بمنطقة المهبل؟

انتظر ردكم بفارغ الصبر.

وشكرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملااك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عند ملاحظة السيدة نزول دم بعد الجماع، فبالإضافة إلى الفحص الروتيني في العيادة للمهبل والرحم, وبالإضافة إلى التصوير التلفزيوني، يجب دوما أخذ مسحة من عنق الرحم تسمى مسحة- pap smear- الهدف منها فحص الخلايا في عنق الرحم, والتأكد من عدم وجود أي تغيرات ورمية خفية فيها - لا قدر الله-.

فإن لم يكن قد تم عمل هذه المسحة لك, فيجب عملها الآن وبدون تأخير, وإن كان قد تم عملها وكانت سليمة, فإن تفسير ما حدث عندك هو وجود احمرار في عنق الرحم, وهذا الاحمرار يعتبر فيزيولوجيا وطبيعيا، ويحدث عند كثير من النساء, وسببه امتداد بشرة قناة عنق الرحم إلى الخارج، فهذه البشرة التي تغلف باطن عنق الرحم، هي بشرة رقيقة جدا، وتتألف من طبقة واحدة من الخلايا، وعند الجماع قد لا تتحمل الرض والاحتكاك, فيحدث فيها نزف بسيط.

وهي حالة سليمة تحدث بكثرة في الحمل، وعند استخدام حبوب منع الحمل، ورغم أنها مزعجة, إلا أنها لا تضر السيدة, ولكن يجب عدم القول بهذا إلا بعد التأكد من سلامة مسحة خلايا عنق الرحم، وقد تتكرر الحالة، وقد لا تتكرر، أو قد تختفي كليا, لكن المهم أن نكون قد تأكدنا من أنها لا تخفي وراءها حالة خبيثة، أو تغيرات ورمية - لا قدر الله -.

وبعد التأكد من سلامة مسحة الخلايا، فإن تكررت الحالة، فقد يفيدك تغيير وضعية الجماع إلى وضعية أخرى، يكون فيها الرض أقل على عنق الرحم, وهذا يتبع جهة الرحم عندك ووضعه, فإن قالت لك الطبيبة مثلا: بأن الرحم متجها إلى الخلف, فقد تفيدك الوضعي الخلفية: (أي أن يكون الزوج في الخلف)، أو الوضع الجانبي: (أي أن تكوني على أحد جانبيك) خلال الجماع.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية هيونه

    زوري الطبيب

  • تونس rkami

    chokran ala hedhihi ettawdhihat

  • أمريكا هدى

    الله اشافيك

  • المغرب وردة

    جزاك الله خيرا تسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً