الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية الصدرية وكيفية استخدامها

السؤال

السلام عليكم

الدكتور محمد عبد العليم بارك الله فيك, على خلفية الاستشارة: (2117962), أنا مقتنع تماما بالبحث, ولو سألتني كمريض أنا أرى أنها مشكلة في التنفس وليست مشكلة نفسية, أحيانا أشعر أن نفسي لا يكفيني, فهل العلاج أتى بنتيجة مع صاحب الاستشارة؟

أتوجه بسؤالي إلى طبيب الصدر فى موقع إسلام ويب: هل لهذا الدواء (Foradil) خطورة إذا استعمله شخص يعاني من عدم انتظام التنفس أثناء الكلام, وغير مريض بالربو؟ وكم هي الجرعة المناسبة؟ وما أنسب طريقة لأخذها؟

لتوضيح البحث http://www.new7ob.com/vb/pro129657.htm

أتمنى المساعدة من الأطباء الأفاضل وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

أيها الفاضل الكريم: أنا أقدر وجهة نظرك تماما, وأعتقد أنك سوف تكون أكثر اطمئنانا حين تذهب مرة أخرى وتقوم بإجراء الفحوصات العضوية, أعتقد أن ذلك سوف ينقلك إلى مرحلة من الاقتناع حول حالتك, هل هي بالفعل نفسية أو هي ذات منشأ عضوي, هذا أفضل, لا أعتقد أنك سوف تستفيد كثيرا مما نقوله؛ لأن الأمر لن يحسم إلا بمناظرات وفحوصات طبية مباشرة, هذا هو الذي سوف يطمئنك, وهذا هو الذي سوف يجعلك ملما أكثر حول حالتك وطبيعتها نفسية كانت أو عضوية.

بالنسبة لعقار فورديل: حقيقة أنا لست مختصا في الأمراض الصدرية, ولا أعتقد أن لدينا طبيبا في إسلام ويب متخصصا في أمراض الصدر, لكن قطعا الأخ الدكتور محمد حموده استشاري كبير في الأمراض الباطنية والروماتزمية يستطيع أن يعطيك بعض التوجيهات حول هذا الدواء, وأفضل من ذلك كله هو أن تذهب إلى الطبيب كما ذكرت لك, وتسأله عن هذا الدواء مباشرة, فمن حقك أن تعرف كيفية عمل هذا الدواء وفعاليته, وآثاره الجانبية, هذا أفضل.

الأطباء ليس لديهم أي مصلحة في إخفاء أي معلومات عن المريض ما دام المريض يريد أن يعرف الحقيقة, عموما الأدوية لا ترخص إلا من خلال اختبارات واشتراطات ومعايير خاصة ومعروفة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ونسأل الله لك العافية الشفاء والتوفيق والسداد.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار (محمد عبدالعليم) استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان)
وتليه إجابة المستشار (محمد حمودة) (أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم).
++++++++++++++++++++++++++++++

كثيرا ما يتم اكتشاف لدواء مرخص لاستخدامه في حالات مرضية معينة استخدامات طبية أخرى يتم اكتشافها مع مرور الوقت, فيكتشف أنه من يستخدم هذا الدواء يكون عنده مرض آخر تتحسن أعراضه, بالإضافة لأعراض المرض الذي تم استخدام الدواء له, ولذا فإن ما يحصل بعد ذلك أن يتم عمل بحوث ودراسات أخرى على مدى فاعلية هذا الدواء في هذا المرض الآخر, ويتم دراسته بالطرق العلمية المعروفة, وبعد إثبات النتائج للدرسات في هذا المرض تقوم شركات الأدوية بتقديم الإثباتات العلمية, ومن ثم تقوم الإدارات المسؤولة عن التراخيص الدوائية لترخيص هذا الدواء لهذا الاستخدام الجديد.

وخلال هذه الفترة فإن هذا لا يعني أننا لا نستطيع استخدام الدواء, وإنما يجب أن يتم إعلام المريض وأخذ موافقته على استخدام هذا الدواء في الاستطبابات غير المرخص لها؛ لأنه قد يحصل عنده أعراض جانبية.

هذا الدواء Foradil تم الموافق على استخدامه منذ عام 2001 لحالات الربو, وحالات أمراض الرئة الانسدادية المزمنة COPD, وهذا الدواء يعمل على إرخاء العضلات التي تحيط بالممرات الهوائية في الرئة, وبالتالي تمنع من حصول هجمات الربو, والربو الذي يرافق الجهد Exercise induced asthma, وحالات مرض انسداد الرئة المزمنة.

هناك أعراض جانبية لهذا الدواء وهو أنه إن كان عند المريض ربو شديد وتم علاجه فقط بهذا الدواء فقد يؤدي ذلك ألى ننتائج غير حسنة, وهناك بعض الحالات المرضية التي يجب أخذ الحيطة عند استخدام هذا الدواء عند من يعاني منها:

ارتفاع الضغط, السكر, أمراض القلب, أمراض الغدة.

هذا الدواء يستخدم بشكل استنشاق مرتين في اليوم, بينهما 12 ساعة, ويمكن استخدام الدواء لغير مرضى الربو, إلا أنه كما تم قوله فإن المريض يجب أن يعرف أن هذا الاستخدام لهذا الدواء ليس مصرحا به, ويكون الاستخدام عن طريق طبيب مختص بأمراض الصدر؛ لأنهم هم من عندهم الدراية والخبرة في استخدام مثل هذا الدواء.

في الدراسة التي أجراها الدكتور جوزيف بيساك من التشيك وتم نشرها في مجلة طبية تشيكية, وقد استخدم الطبيب جرعة واحدة فقط في اليوم, وليس جرعيتن كما يستخدم في الربو, وهذه الدراسة كانت مفتوحة, أي أن الطبيب والمريض يعرف الدواء, وقد وجد أن نسبة التحسن كان من كلمات التلعثم من 10-إلى 6 كلمات بعد الدواء, أي أنه تحسن يقدر ب40=50% تقريبا.

ولذا في حال استخدامه للتلعثم فيفضل أن يكون كما جاء في الدراسة, وتحت إشراف طبيب مختص باستخدام هذا الدواء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً