السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يشهد الله إني أحبكم جمعياً فيه، وأتمنى من العلي القدير أن يجعل ما تقدمونه في موازيين حسناتكم.

بصراحة عندي سؤال، وهو أني أنا طالبة في المرحلة الثانية من الجامعة قسم رياضيات مشكلتي هي إني أكون فاهمة للمادة مائة بالمائة، وعندما أدخل الامتحان، وخاصة النهائي لا أعرف أن أجيب شيئا، مع أني أفهم المادة كثيرا لدرجة بعض الأحيان أكون مقهورة، لأني لم أجب، ونفسيتي ومحطمة، وتؤثر علي في المواد الأخرى، ومع إني قبل ما أذاكر دائماً أدعو الله بقراءة بعض الأدعية، وأتوكل على الله.

أيضا: أنا مسجلة في (ترم) الصيفي بعد أقل من أسبوعين، تعبت أريد معدلي يرتفع، ولم أستطع مع العلم بأني أعاني من مشكلة في كلا يدي، وظهري ورقبتي، لا أستطيع الجلوس كثيرا ولا الكتابة، لدرجة أنه في مرة في الفصل إذا كان عندي امتحان مادة تخصص من أول ما دخلت الامتحان، وأنا جالسة؛ لأني ما أقدر أكتب، وذهبت لأكثر من مستشفى، ولا فائدة تذكر، كل واحد يقول من عنده حاجة ولا أعرف ماذا أعمل؟

ومن المتعارف عليه إن مادة الرياضيات، تذاكر بالكتابة أكثر شيء؛ لأن فيها براهيين ومسائل، وأنا لا أستطيع المذاكرة بالكتابة، وإنما بالقراءة بسبب يدي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا، وجمعني بكم في أعلى جنان الخلد على سرر متقابلين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوزية الحربي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا على الكتابة إلينا وعلى إطرائك على الموقع.

هنيئا لك دراسة الرياضيات، فكم هي مثيرة للعقل البشري، وهي التي تقف وراء الكثير من الاكتشافات، والاختراعات البشرية، وكم بلادنا العربية والإسلامية في حاجة لمثل هذه المواد.

وبالطبع من يدرس الرياضيات يحتاج للكتابة بيديه، ولكن لعلك تعرفين عالم الرياضيات والفيزياء ستيفن هوكنز الذي اكتشف، وكتب عن البقع السوداء في الفضاء، وهو الرجل المقعد، والذي لا يستطيع أن يحرك أي جزء من جسمه إلا أصبع واحد، يحرك به جهاز الكمبيوتر الذي يتكلم من خلاله.

فهمت من سؤالك أن تدرسين المادة المطلوبة وتذاكرينها، ومن ثم تدخلي الاختبار، وأنت مدركة تماما للمادة التي ستمتحنين بها، ومع ذلك فأنت تجدين صعوبة كبيرة في الكتابة، والإجابة على الأسئلة.

هل أنت تشعرين عادة بالقلق والتوتر الزائد في الامتحان؟ مما يجعلك غير قادرة على التركيز أو الانتباه؟

في الحقيقة المشكلة التي عرضت جديرة بالمزيد من التفصيل ليصل الإنسان للتشخيص الدقيق والواضح، وطالما أنه لا يوجد تشخيص دقيق، فلن توجد المعالجة المطلوبة، والمحددة.

أنصحك بأمرين، الأول مراجعة أخصائية نفسية حيث تعيشين، لتأخذ منك كل التفاصيل المطلوبة للوصول للتشخيص الدقيق، ومن ثم خطوات العلاج.

والثاني أن تتكلمي مع المشرفة في الجامعة، موضحة طبيعة المشكلة، لأن الجامعة لابد أن يكون لديها آلية للتعامل مع مثل هذه المشكلة التعليمية والصحية.

أرجو أن لا تعاني بصمت، وأن تأخذي بالتوجيهين أعلاه.

وفقك الله وجعلك من المتفوقات.