السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أنا كنت أعاني من الإكزيما في الوجه تقريباً منذ كنت في السادسة من عمري، والحمد الله شفيت منها، ولكن بقيت آثارها في وجهي طوال تلك الفترة، فأنا الآن أبلغ العشرين من عمري وتتركز آثارها بالنصف الأسفل من وجهي، وخاصة تحت الأنف ( في منطقه الشارب ) علي شكل خطوط وسواد قاتم، وحول شفتاي علي الجانبين نفس هذه العوارض من السواد، وتشققات حول جانبي الشفة مع جفاف شديد.

فأنا تعالجت مراراً، ولكن تلك الخطوط والسواد لم تذهب أبداً، ولم أعرف حتى الآن ما سبب هذه الخطوط والسواد ( السواد والخطوط لم يذهب ويرجع )، ولكن لا شيء يؤثر فيها، وغالبية الأدوية التي وصفت لي من نوع التركيبات .

أتمنى أن أكون قد أوضحت في وصفي، فأنا إلى الآن لم أعرف ما سبب هذه الخطوط! ولم أجد لها العلاج المناسب.

وجزيتم كل الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من شرحك للحالة المرضية والتي تعانين منها، أنصحك ببعض النصائح والتي أتوقع أن تكون مفيدة، وتساعدك على التغلب على هذه المشكلة إن شاء الله.

في البداية لابد من الامتناع عن تليين الجلد المحيط بالفم عن طريق اللسان، وكذلك عض الشفتين بالأسنان؛ لأن هذا يزيد من الجفاف والإكزيما في هذه المنقطة، بالإضافة إلى تجنب التلامس مع المواد المثيرة في هذه المنطقة مثل: التلامس مع معجون الأسنان، أو التلامس مع بعض المأكولات، أو الفواكه الحمضية، وأنصحكم بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ووضعها داخل الفم مباشرة وعدم قضمها.

لابد من استخدام المرطبات باستمرار لترطيب الجلد في هذه المنطقة، ويمكن استخدام بعض أنواع كريمات الكورتيزون الموضعي الخفيفة عند حدوث تهيج، حتى لا يزيد من الاسمرار، ولكن بحرص ولمدة لا تزيد عن أسبوع وبشكل متقطع، بالإضافة إلى المرطبات، وأن يكون اختيار هذه الكريمات بواسطة طبيب متخصص حسب شدة الحالة.

بعد السيطرة على الأكزيما يمكن استخدام كريمات التبيض، ويوجد أنواع متعددة منها لمدة من شهر إلى ثلاثة شهور، ثم يتم تقييم فاعلية الكريم المبيض، ويمكن استخدام نوع آخر بعد ذلك، ولكن بعد فترة من التوقف مع الاستمرار بالترطيب والتعليمات السابقة.

يوجد بعض الأمراض التي تسبب اسمرارا في هذه المنطقة منها بعض الاضطرابات الهرمونية، وكذلك زيادة الوزن، ويمكن زيارة الطبيب لعمل بعض التحاليل، والفحوصات اللازمة للاطمئنان، وشفاكم الله وعفاكم إن شاء الله.