السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم في البداية على إتاحتكم الفرصة لطرح سؤالي، وعلى جهودكم الرائعة لتطوير هذا الموقع الرائع، أرجو من الله أن يجعله سعادة تمتد لكل زواره، وحسنات تمتد لكل القائمين فيه.
فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار).
أود استشارة حضراتكم في مشكلتي، مشكلتي باختصار: أني أعاني من صعوبة في التواصل بشكل جيد مع الأشخاص، دائما لدي فكرة سيئة وقلق في ماذا يفكر؟ أو يظن الغير عني، وأتصرف على أساس إظهار نفسي على غير هذه الفكرة! مما يدخلني في مواقف صعبة رغم أن أغلب الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي يبدون الاهتمام بالتعرف علي، ويكنون كل الاحترام لي، ولطريقة تفكيري، حتى أني في الفترة الآخيرة بدأت أتجنب التواجد في مكان مزدحم بالأشخاص.
- أكره الوقوف أمام جمهور حتى أيام الدراسة، إذا كنت سأستلم جائزة تقديرية أمام الطلاب ينتابني القلق، وأعتقد أن الناس تراقبني تزداد نبضات قلبي، وأحاول أن أخرج من الموقف بأسرع ما يمكن لأعود لحالتي الطبيعية رغم أنه لا يوجد أي داع لهذا مما يستدعي استغراب الناس!
أغلب الأحيان أشعر بالضيق من شكلي، أو وزني النحيف 40 كيلو، وطولي 178! ربما هذا سبب كل مشاكلي! وسبب اعتقادي أن الكل ينظر إلي أني لا أتناول وجبات، لدي ضعف حاد في الشهية، لا أستطيع الأكل في الصباح، دائما أتناول وجبة صغيرة بعد المغرب بعد الجامعة، أو بعد أن أحس أني لا أستطيع تحمل الجوع، ولا أستطيع الأكل قبل ذلك الوقت، لا أستطيع الجلوس فترة طويلة مع أي شخص سواء أعرفه، أم لا، إلا إذا كانت بيننا مصلحة عندها تتغير شخصيتي 180 درجة.
أكره الذهاب إلى أماكن عامة، أو رحلة ترفيهية وحيدا رغم أن هذه لم تكن طبيعتي في الماضي.
- أتحدث مع نفسي أحيانا عن أمور غير موجودة! وأحيانا عن تفكير أو تخطيط لأمر موجود في حياتي.
لا أستمتع بأمور كثيرة في الحياة، لا أعرف ربما؛ لأني أفكر بكثرة بأمور أخرى لمستقبلي، وأكره الحاضر الذي أنا فيه؟ أو لأني لست مهتما بالتواصل الجيد مع البيئة حولي؟ صراحة أعتقد أن هذا وصف حالتي كما أظنها... لا أعرف!.
أعرف أني لست ضعيف الشخصية، ولدي طموحات كبيرة أقدر على تحقيقها بإذن الله، لكني أخاف أن أخسر الكثير بسبب الرهاب الاجتماعي، أو عدم تواصلي بشكل جيد مع المجتمع حولي، أتمنى أن تنصحوني ببعض الأدوية لفتح الشهية وللرهاب الاجتماعي.
جزاكم الله خيرا.