زوجة أخي تعاني من دوالي الحمل، أريد أن أعرف إذا كان هذا سيسبب ألماً كثيراً خلال فترة الحمل، جسدها حساس للغاية وطوال فترة الحمل تحس بضعف، وعليها أن تأخذ فيتامينا لتشعر بتحسن أفضل، هي الآن في الشهر السادس والنصف، ماذا يجب عليها أن تفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدوالي حالة شائعة الحدوث بين النساء, وخاصة في الحمل, وهي قد تتواجد في أماكن متعددة من جسم السيدة, ولها درجات مختلفة, وأكثرها حدوثاً: دوالي الساقين ودوالي الفرج.

ولعلك قصدت بأن زوجة أخيك لديها هذا النوع من الدوالي, وهنا أقول لك بأنه لا داعي للخوف, خاصة إن كانت الدوالي بدرجة خفيفة أو متوسطة, فهي ستخف كثيراً أو حتى قد تتراجع كلياً بعد الولادة.

ودوالي الفرج غالباً ما تترافق مع دوالي الساقين, وهنا يجب على السيدة اتباع سبل الوقاية حتى لا تتفاقم الحالة في الحمل, فيجب عليها تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, كما يجب عليها لبس الجرابات الخاصة بالدوالي, والتي تساعد في ضخ الدم إلى الأعلى.

كما يجب عليها العمل قدر الإمكان على رفع الساقين إلى مستوى القلب أو أعلى من القلب عند الجلوس، وعند النوم مع الاستلقاء دوماً على الجانب الأيسر من الجسم, حتى يتم تخفيف الضغط عن الأوعية الدموية الرئيسية في الحوض, وتسهيل عودة الدم إلى القلب.

وحتى إن كانت زوجة أخيك تعاني من دوالي الفرج, فيمكن أن تتم الولادة بشكل طبيعي عندها إن شاء الله, فلا ضرر عليها من ذلك, ويمكن السيطرة على الدوالي خلال الولادة, ولكن يجب أن تتم الولادة تحت إشراف طبيبة مختصة, للتقليل من احتمالات النزف لحظة خروج رأس الجنين, وعند عمل الشق الولادي.

إن فيتامين C يفيد كثيراً في تقوية جدران الأوعية الدموية, لكنه لن يمنع من تشكل الدوالي في الحمل, ويمكنها الاستمرار في تناوله، لكن يجب أن تتم متابعتها وتوليدها من قبل طبيبة النسائية المختصة.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لها الحمل والولادة على خير.