السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية: أنا أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع والمفيد.
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عامًا، أصبت بمرض الصرع منذ طفولتي منذ أن كان عمري 5 سنوات، وظللتت أتناول العلاج حتى عمر 18 سنة وشفيت منه.
لكنه - للأسف - عاد لي وأنا بعمر 21 سنة، وكنت وقتها بالجامعة، وكم كرهت نفسي!
ومنذ ذلك الوقت وأنا أكره نفسي لأبعد الحدود، وأحيانًا أشعر برغبة كبيرة بالانتحار، لكن خوفي من الله, وأن أخلد في النار منعني، وما زالت أفكار الانتحار تراودني، وأتخيل أني ألقي بنفسي من أماكن عالية كثيرًا.
الآن أشعر بأني فاشلة جدًا، حتى إنني كرهت أهلي وأمي, ولم أعد أكلمهم كثيرًا، وبدأت أبتعد عنهم، وأعود من عملي فقط لأتناول طعامي، ومن ثم أنام، كل هذا لأني أتناول الدواء، وأشعر بأن دوائي ومرضي دمرني، وأصبحت عصبية لأبعد الحدود، ومزاجية جدًا لدرجة أني أبكي أحيانًا وأنا بمكان عام.
كم أشعر بأن الله لا يحبني، وأني تعيسة جدًا، وأشعر بالفشل، أحسد أي شخص يموت، وأحيانًا أقول: لماذا لم يخترني الله لكي أموت بدلًا عن هذا الذي مات!
أصبحت أعيش في عالم خيالي، وأتخيل نفسي مع أشخاص آخرين وأكلمهم، وأحيانًا تأخذني الأفكار إلى أن أفكر بالجنس، وأني أنام معهم وأمارسه معهم.
أنا أتناول الدواء منذ سنة وسبعة أشهر، كنت بالبداية آخذ دواء ( كونفلكس )، وقبل 7 أشهر غيَّر الطبيب لي العلاج، وأصبحت أتناول تيجرتول عيار 500 مرتين يوميًا، لا أعرف ماذا أفعل؟ وكيف أغير من نفسي، وخصوصًا أني خائفة من أن يتطور بي الحال أكثر من هذا؛ لأني بدأت أصبحت أبتعد عن إخوتي المتزوجين، وأخاف بأن يعلموا بأني مريضة؛ لأني أخفي مرضي عنهم، وأصبحت عندما أجلس معهم أرتجف أحيانًا، وأحيانًا لا أستطيع الكلام، وأخاف بأن أخطأ بكلامي أمامهم، وأصبحت أخاف من النوم خارج البيت وحدي دون أهلي، حتى لو كنت سوف أزور إخوتي لليلة واحدة.
مررت بحالة أكثر من قاسية، وأشعر بالتعاسة جدًا؛ لأن هذا المرض دمر حياتي وشخصيتي، أرجوكم ساعدوني.
كيف أرجع فتاة طبيعية أضحك من قلبي وأشعر بالسعادة؟