السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو مساعدتي لأني بحاجة إلى المساعدة، فأنا متزوجة منذ 12 سنة، ولم يتم إلى الآن الحمل، بسبب عدم انتظام الدورة وتكيس المبايض، فقمت بإنزال وزني والحمد لله أصبحت دورتي نوعاً ما منتظمة، تأتي كل 31 يومًا أو 35 يومًا، كانت آخر دورة شهرية لي بتاريخ 6 / مارس/ 2012، وفي بداية شهر أبريل أحسست بأعراض الدورة ولم تنزل، علمًا أني عندما أراجع أي دكتور نساء وولادة من سنتين تقريباً، بيوم 17 أبريل حللت تحليل بول وكانت النتيجة أنه يوجد حمل، فذهبت للمستشفى وطلبت تحليل الدم الرقمي، فكانت النتيجة أني حامل في خمس أسابيع - ولله الحمد -.

فذهبت ثاني يوم للدكتورة لمتابعة الحمل فقالت لي: يجب أن أعمل (سونار) ففعلت ذلك وقالوا لي: أني حامل في خمس أسابيع، وقالوا: أنهم لا يستطيعون سماع نبضات القلب، ويجب أن أذهب في الأسبوع السابع أو الثامن لسماع نبضات القلب، وفعلاً ذهبت ولله الحمد سمعتُ النبضات ووضع الجنين سليم - لله الحمد –.

سؤالي هو: متى حصل الحمل ووقت التبويض؟ علماً بأن مواقع الإنترنت وكلام الدكتورة أنه حدث تبويض في يوم 20 من مارس.

السؤال الثاني: قالت لي الدكتورة: أني كل يوم 13 من كل شهر أحسب شهرًا جديدًا، على أي أساس قامت باستنتاج اليوم؟

مواعيد السونار التي قمت بها تعطيني نفس تاريخ معرفتي بالحمل، لكن تواريخ الدكتورة تختلف، لماذا؟

أنا الآن حامل في الأسبوع السادس عشر، أعتبر الآن في أي شهر من الحمل؟ وكيف أحسب أسابيع الحمل بالشهور؟ لأني في تخبط كبير، لأن تسعة أشهر حسابها بالأسبوع ستة وثلاثين، فمن أين أتى الأربعين أسبوعًا؟

هل تحليل الدم دقيق فعلاً؟ وهل يحسب في يوم حدوث الحمل نتيجة الخمسة أسابيع انحسبت من أي وقت؟

أرجوكم أحتاج مساعدتكم فهذا أول حمل لي، وفعلاً لا أعلم شيئًا عن ذلك، وتجربتي في ذلك تكاد تكون صفرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة العتيبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسر الله لك الأمور كلها، وأتم عليك حملك والولادة على كل خير، اللهم آمين.

فإن حساب بداية الحمل - وبالتالي ميعاد الولادة - من أول يوم في آخر دورة، وبالتالي هل 6 مارس هو أول يوم أم آخر يوم في الدورة؟ لكي تحسبي مدة الحمل وميعاد الولادة على أساسه.

ويأتي الفرق بين الأسابيع والشهور: أن أربع أسابيع أقل من الشهر بيومين، وأحيانا ثلاثة، وبالتالي تسعة أشهر تساوي ست وثلاثون أسبوعًا زائد أربعة أسابيع، فرق الشهور عن الأسابيع ويكتمل العدد أربعين أسبوعًا، ويبقى سبعة إلى عشرة أيام بالإضافة أو الخصم، لأن هذه الأرقام تتبع مشيئة الله وليست أرقاما جامدة لا تقبل التغيير.

ومواعيد السونار تقريبية، ويكون فرق أسبوع أو أسبوعين فرقًاً طبيعياً بين السونار وحساب الأيام.

ومواعيد المتابعة السليمة يكون مرة كل شهر إذا لم تكن هناك أعراض أو مشاكل تستعدي الزيارة في حينها، لكن إذا كانت كل الأمور تمر بسلام فمرة كل شهر حتى الشهر السادس إلى جانب مرة كل أسبوعين في الشهر السابع والثامن، ومرة كل أسبوع في الشهر التاسع. حيث يتم خلال هذه الزيارات مراقبة وزن الحامل، وضغطها، وإجراء فحص البول للكشف عن السكر أو الزلال، وفحص صورة الدم، وعامل ريسس، ومتابعة السونار.

ومن النصائح الواجب اتباعها في الحمل خصوصاً وهو الحمل الأول بعد فترة طويلة:

1) في أشهر الحمل المتوسطة والأخيرة يجب ممارسة رياضة المشي؛ لأن ذلك ينشط الدورة الدموية ويمنع الركود خاصة في الساقين، وهذا ما يقي - بإذن الله - من التهاب الأوردة على غير عادة الأمهات أن تجلس الحامل وتأتي لها بالأكل في السرير، فهذا خطأ فادح، لذلك المشي مهم جدًّا ما أمكن ذلك.

2) يجب عليك تجنب تناول الأدوية أثناء الحمل إلا باستشارة الطبيب؛ لأن أي دواء مهما كان سوف يمر إلى المشيمة ومنها إلى الجنين، وقد يكون لبعض الأدوية تأثيرات خطيرة على الجنين وتؤدي إلى حدوث التشوهات.

3) تبدأ العناية بالثديين أثناء الحمل، حيث لا بد من تهيئة الثديين للإرضاع، ومعالجة مشكلاتهما كالحلمة الغائرة أو المتشققة، ويتم تنظيف الثديين بواسطة قطعة نظيفة مبللة بالماء الدافئ، كما يتم دلك الحلمتين بمادة ملينة ( زيت الزيتون ) وشدهما للخارج.

4) لا مانع بصورة عامة من سفر الأم أثناء الحمل إلا في حالات خاصة يحددها الطبيب، ويجب أثناء السفر تجنب الجلوس.

5) التدخين يؤدي إلى أمراض كثيرة تشمل حتى المرأة الحامل وجنينها، حيث يؤدي إلى صغر حجم الجنين، والإسقاطات المتكررة، وارتفاع الضغط الشرياني الحملي، والخداج (الولادة قبل الأوان)؛ ولهذا تجنبي الجلوس في مجلس فيه تدخين.

6) لا مانع من اللقاءات الزوجية - خصوصاً بعد الأسبوع الرابع - التي تتسم بالرقة وبدون عنف، والامتناع عنها خلال الشهر الأخير.

والله الموفق وهو على كل شيء قدير.