الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من المستقبل أثر على علاقتي بزوجي

السؤال

أخاف دائما من المستقبل وما يحمل، وعندي أفكار سوداء دائما في ذهني؛ مما يؤثر على علاقتي بزوجي، أنكد دائما عليه وعلي فانصحوني أرجوكم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nawar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الفكر السلبي والتشاؤم حول المستقبل قد تكون له عدة أسباب:

أولها: هو أن الإنسان تطبع على هذا النوع من الفكر، هنالك أناس بطبيعتهم يكون التشاؤم هو منهجهم، أتمنى أن لا تكوني من هؤلاء.

السبب الآخر هو أن بعض الناس لديهم وسوسة حول المستقبل، ودائماً لديهم انتقائية حول ما هو سيء، وهذا ينتج من فكر سلبي، ولهؤلاء نقول دائماً الدائرة الطبية والجميل والخير أوسع من دائرة الشر، ويجب أن تنظري إلى المستقبل على هذا النمط، وهذا هو الذي أنصح به، وهذا يقودنا إلى ما نسميه ببناء الفكر الإيجابي، أنت شابة مسلمة لديك الحمد لله أسرة، لديك أشياء طيبة في هذه الحياة الدنيا، فما الذي يجعلك تتشاءمين حول المستقبل، لابد أن تسألي نفسك هذا السؤال وتبدلي الفكر السلبي بالفكر الإيجابي.

السبب الثالث: قد يكون وجود اكتئاب نفسي فعلاً إذا كان لديك عسر في المزاج، وعدم ارتياح، واضطراب في النوم، وضعف في الشهية للطعام، هنا يكون الاكتئاب النفسي هو المحرك لهذا التشاؤم حول المستقبل، وهنا أقول لك لابد أن يعالج هذا الاكتئاب بالأدوية المضادة للاكتئاب، في كثير من الأحيان افتقاد الفعالية هو السبب في الشعور بالإحباط والتشاؤم، بعض الناس تجدهم يلجؤون للتكاسل، ويقصرون في واجباتهم، أنا قطعاً لا أعنيك لكن أتكلم بصفة عامة، هنا تجد أن رؤيتهم لحاضرهم سلبية وللمستقبل تشاؤمية وهكذا.

فإذن الإنسان الذي ينتج ويدير وقته بصورة صحيحة لابد أن يستشرف المستقبل بصورة إيجابية، وهنالك أمر أخطر هو التوكل على الله تعالى والتوكل هو أمل وعمل وإصرار على النجاح، وهذا يفتح للإنسان أفاقا عظيمة بأن ينظر للمستقبل بإيجابية وتأمل وتدبر.

أيتها الفاضلة الكريمة الحرص على الصلوات وتلاوة القرآن والرفقة الصالحة دائماً تجعل الإنسان في حالة من الأمان والطمأنينة حول حاضره وماضيه ومستقبله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً