السؤال
السلام عليكم.
دكتورنا الفاضل: أنا شاب عمري 25 سنة, أعاني من عدة مشاكل أولها الرهاب الاجتماعي, فأنا لا أتواصل مع أصدقائي, ولا أذهب للأماكن العامة, ولا إلى المناسبات الاجتماعية, ولا أتواصل مع أحد إلا نادرا, حتى مقتنياتي الشخصية لا أذهب لشرائها؛ لأنها في مكان عام, إذا دعيت لمقابلة شخصية لوظيفة ما لا أذهب بسبب خوف لا أعلمه, وحياء شديد جدا, لدرجة أن أفراد عائلتي أخجل منهم في بعض المواقف العادية.
أداوم على أذكار الصباح والمساء, أقرأ القرآن, وأمارس الرياضة, ولكن لا زالت المشكلة تؤرقني جدا, خسرت أشياء كثيرة جدا بسببها, وأيضا منذ 8 سنوات وأنا في المنزل لا أعمل مع توفر فرص عمل, لكنه الرهاب وما أدراك ما الرهاب!!
كل ما ذكر أعلاه ذهب مني مدة سنتين, وذلك بإدماني على (الكبتاجون)
بكل صراحة عادت الصداقات القديمة فتحسنت حالتي المزاجية, أتحدث مع من أعرف, ومن لا أعرف, وأضحك مع الجميع, وأقضي مستلزماتي لو كان المكان يعج بالملايين, أصبحت أذهب للمناسبات العائلية, وأتواصل مع الأرحام, أصبحت لا أخشى مقابلة أحد, كل هذا وأنا تحت تأثير الكبتاجون.
تركته خوفا من الله, وخوفا على صحتي, وكان لمواظبتي على الصلاة والصيام دور في ذلك, ولكن عدت لسابق عهدي, وعاد لي الرهاب فما الحل؟
هل توجد أدوية بنفس تأثير الكبتاجون النفسي بلا أضرار؟ فلا أستطيع الذهاب للعيادات النفسية لأنهم سيكثرون من طلب الزيارات, وحالتي المادية لا تسمح لي بجلسات كثيرة وغيره, فهل من حل؟
الأمر الآخر: أعاني من وساوس, وقلق, واكتئاب, لا أعلم سببه, ولكن طوال الوقت وأنا أفكر, لا أستطيع الجلوس في مكان معين, بدأت بقضم أضافري لأول مرة في حياتي, وأيضا عض الشفاه من الداخل, وفي حال استلقيت للنوم أقوم لا إراديا بشد عضلات ساقي طوال الوقت, ربما لساعتين أو أكثر حتى أغفو,
أنام نوما غير عميق, وأستيقظ مئات المرات, مع أنني أمارس الرياضة وأبذل الجهد, ولكن بلا فائدة, وأصبح الصيام صعبا علي, فأنا لا أنام, والنهار طويل, والحر شديد, أعاننا الله على ذلك، أريد علاجا فعالا للنوم على الأقل في الشهر الكريم, وأشكر لكم إتاحة الفرصة لي.
بارك الله فيكم.