السؤال
السلام عليكم.
أسأل الله أن يوفقكم، ويجزيكم خير الجزاء على هذا الموقع، وأسأل الله أن أجد فيه ضالتي، عمري 22 عاماً، واستشارتي تتمحور في الآتي:
أولاً الاكتئاب: بين الفينة والأخرى أشعر بالاكتئاب، لدرجة أني أشعر بأن الحياة ليس لها معنى، وأود البكاء لعل وعسى أن ينشرح صدري، علماً أنني محافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة، ومحافظ على الأذكار، لكن لم أستطع التخلص من الاكتئاب.
ثانياً الرهاب الاجتماعي: وهذا من أكثر الأشياء التي حطمتني، لا أستطيع أن أتحدث أمام الآخرين إلا وأسمع نبض قلبي في أذني، ولا أستطيع أن أبادر وأسأل أي سؤال لأي كائن من كان خوفاً من ردة الفعل، وأنا أدرس التمريض، حتى المرضى لا أستطيع أن أقوم بأخذ الضغط والحرارة لهم إلا بعد عناء طويل، وبعد تثاقل الخطوات وزيادة في النبضات.
ثالثاً الوسواس: أعاني من الوسواس الأخطر وهو وسواس في الذات الإلهية -أستغفر الله العظيم- والوسواس الثاني في الوضوء، دائماً أنسى هل مسحت على رأسي أم لا! وأقوم بإعادة الوضوء ابتداءً من الرأس، ولقد وجدت حلاً للوسواس الأول، أتدورن ما هو؟ أن ألهي نفسي بالأفلام والمسلسلات والعادة السرية، لكي لا أفكر، أسأل الله المغفرة.
رابعاً الدراسة: لقد كنت من المتفوقين في دراستي، ولكن لا أعلم ماذا حصل لي! لا أستطيع أن أمسك بالكتاب حتى في وقت الامتحان، أمسك بالكتاب وأتنهد وأقول: في وقت لاحق، ليس الآن، وأبقى هكذا إلى أن يأتي وقت الامتحان، وهنا تقع المصيبة، لدي طموح وحلم وعزيمة، لكن لم أستطع أن أتقدم! وقد كنت في السابق لو مسكت الكتاب فإنني أمسكه لعشر ساعات متواصلة، لا أكل ولا أمل حتى أنهي ما في يدي.
خامساً محاولاتي مع العلاج: حاولت بشتى الطرق وبالقراءة والبحث عن حلول، وعن طريق سؤال أشخاص متخصصين في الطب البديل، وخصوصاً عن الرهاب، فقالوا لي: عليك بأكل لحم الديك! ولم يجد نفعاً، والوسواس -كما قلت- بإلهاء نفسي بالذنوب -والعياذ بالله- والدراسة حاولت أن أدفع نفسي إلى ما كنت عليه سابقاً، لكن فشلت محاولاتي.
لقد توصلت إلى دواء بروزاك، وذهب للصيدلية لكي أشتريه، لأنه ضاقت بي السبل، ولكن قلت أن أستشيركم يا إخوتي
وأخيراً النوم: لا أشعر أنها مشكلة، ولكن قد تكون مفيدة في تشخيصكم، نومي خفيف لدرجة أن أي شخص يمشي بجانبي بدون أن يصدر صوتاً أشعر به وأستيقظ من النوم، وإذا أحد أفراد أسرتي أيقظني أستيقظ فزعاً مع أنفاس سريعة ونبضات أسرع.