السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم في الكعبين، يمتد إلى باطن القدم والأصابع، فعندما أكون جالسة لا أتحمل قدمي على الأرض، وأيضا عندما أكون نائمة أشعر بألم شديد تحت قدمي، أضع تحت قدمي وسادة لكي أرفعها عن الأرض لتهدأ قليلاً، فما السبب؟ وهل له علاقة بالأملاح؟

أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

فهذا الألم ليس لها علاقة بالأملاح، ومن أكثر أسباب آلام الكعبين هو ما يسمى التهاب الرباط الأخمصي، وهو رباط يتحمل وزن الجسم ويصل بين الكعب وراحة القدم والأصابع، إلا إن ألم هذا الرباط يكون أكثر ما يكون في الصباح عند المشي، وكذلك عند المشي بعد الجلوس ويكون في الكعب.

هناك أسباب عديدة لالتهاب الربط الأخمصي:
- الوقوف لفترات طويلة والأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
- الوزن الزائد والبدانة.
- الزيادة المفاجئة في المشي أو القيام بممارسة أنشطة رياضية.
- المشي غير الطبيعي، كأن يمشي الإنسان على كعبيه لفترة طويلة.
- التهابات المفاصل التي تسبب اضطراباً في توزع حمل الوزن على الأماكن المختلفة في القدم.
- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
- زيادة تسطح - تفلطح - القدم، أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، ولبس الحذاء القاسي والواسع عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي لفترات طويلة.

إلا إن الألم عندك يمتد إلى باطن القدم والأصابع عندك ففي مثل هذه الحالة، فإنه من المهم معرفة إن كان هناك إحساس بحرقة أو تنميل في باطن القدم؛ لأن هذا قد يشير إلى إن هناك انضغاطا على العصب الذي يغذي باطن القدم ويسمى هذا tarsal tunnel syndrome، ويتم تشخيصه بعمل تخطيط للأعصاب في القدم، ويتم علاجه بإعطاء حقنة كورتيزون حول العصب في الجزء الداخلي من منطقة الكاحل.

ولذا للتمييز بين هاتين الحالتين عندك فإن الفحص الطبي مهم جداً، فالطبيب أثناء الفحص الطبي يقوم ببعض الحركات للقدم وفحص كعب القدم، وفحص العصب والأوتار الأخرى التي في منطقة الكعب والكاحل ويصل إلى التشخيص
-بإذن الله- .

عند الشك فإنه قد يلجأ لإجراء تخطيط الأعصاب لتأكيد وجود ضغط على الأعصاب.

أرى أن تراجعي طبيبا مختصا بأمراض الروماتيزم أو جراحة العظام.
بارك الله فيك وشفاك.