السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية أرجو منكم إفادتي طبياً وشرعياً.

بعد شهر من حملي سقط الجنين ولم أعلم مسبقاً بوجود حمل، وبدأ الدم ينزل مني بشكل متواصل، وبدأت أشعر بآلام شديدة في الظهر والبطن، وبعد أسبوعين أدركت أني قد أجهضت الجنين، ولم أذهب للمستشفى إلا بعد معرفتي بالإجهاض، وأعطوني أدوية أعتقد أنها للتنظيف ولكني إلى الآن لم أر نتيجة، وما زال الدم ينزل مني باستمرار، وأريد أن أعرف هل يلزم تنظيف أم لا بما أني أجهضت من الشهر الأول؟

علماً بأن المدة من بداية نزول الدم إلى الآن 49 يوماً، وهذا من أول أيام عيد الفطر، وهل الجماع أثناء فترة نزول الدم فيه شيء من الناحية الطبية والشرعية؟ بما تنصحوني أثناء الجماع في هذه الفترة؟ وأي نصائح أخرى؟

بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الواضح أن بقايا من الجنين ما زالت موجودة في جدار الرحم الداخلي، وتحتاجين إلى عمل أشعة تليفزيونية للتعرف على سماكة الرحم، وغالباً سوف تحتاجين إلى عملية كحت وتنظيف بطانة الرحم، وهذه عملية سهلة تعمل في العيادات الخارجية، لأن نزول الدم بهذه الطريقة المتواصلة سوف يؤدي إلى فقر دم، وهذا له مضاعفات كثيرة.

كذلك فإن بطانة الرحم السميكة، وبقايا الحمل تعتبر بيئة مثالية لنمو الميكروبات، وقد تؤدي إلى التهابات في الحوض، لذلك يجب المتابعة عند طبيبة مختصة.

عندما يتم معالجة النزيف سوف تنتهي المسألة الفقهية؛ لأن المشكلة ليس الحلال أو الحرام؛ لأنها استحاضة وليس حيضاً، ولكن وجود الدم يزيد فرص العدوى لك ولزوجك.

وفقك الله لما فيه الخير.