السلام عليكم.

أعاني من العرق الكثيف جدا عند بذل أي مجهود ولو كان بسيطا, لدرجة أني بعد ممارسة الرياضه أجد أن ملابسي وسعت علي؛ لأني أفقد ما يقارب خمسة كيلو جرامات تقريبا من المياه أثناء الرياضة لمدة نصف ساعة فقط, (أنا لا أبالغ والله), أخاف من تقليل شرب المياه لأني قرأت شرحا لكم في أحد الاستشارات -جزاكم الله خيرا- عن تكون حصوات لمن يعرقون كثيرا, ويقللون من شرب المياه, فهل هناك علاج طبيعي لمثل هذا العرق؟ أو على الأقل إيقاف رائحته؛ لأني أعرق حتى بدون رياضة.

للعلم عمري 25 عاما, ووزني 145 كيلو.

شكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا يوجد سبب واضح لزيادة التعرق الغير مرتبط بأمراض عضوية واضحة مثل بعض أمراض الغدد الصماء كزيادة نشاط الغدة الدرقية, أو بعض الأمراض العصبية, ومن المتصور أن يكون السبب نتيجة زيادة حساسية مركز الشعور بالحرارة في المخ, أو الأعصاب السمبثاوية المغذية للغدد العرقية.

والنوع الأكثر شيوعا من زيادة التعرق هو النوع الذي يكون به زيادة التعرق محددة في بعض الأماكن مثل: كفوف الأيدي, أو باطن القدمين, أو تحت الإبط, أو الوجه, أما النوع الآخر والأقل شيوعيا هو الذي يكون به زيادة التعرق بكل الجسم.

والعلاج يكون باتباع بعض التعليمات العامة, مثل ارتداء الملابس الفضاضة المصنوعة من أنسجة تمتص العرق, والجلوس فى أماكن باردة باستمرار, ولا ينصح بارتداء الأحذية لأكثر من يومين متتاليين, وتوجد بعض الأحذية التي يوجد بها بطانة خاصة ماصة للعرق يمكن تغييرها باستمرار, بالإضافة إلى ارتداء الشرابات القطنية, وأيضا إنقاص الوزن, وتجنب القلق والمأكولات الحارة من الأشياء المهمة.

وبالإضافة للتعليمات العامة توجد بعض العلاجات الموضعية؛ والتي تكون في أغلب الأحيان فعالة مثل:

• استخدام unfragranced aluminium salt preparation بتركيز من %10 إلى 25% مرة يوميا لعدة أيام متتاليية لحين السيطرة على التعرق, ثم مرة أو مرتين أسبوعيا للحفاظ على النتيجة, ويختلف هذا العلاج عن مزيلات العرق العادية المعطرة, والتي في الأساس هدفها إخفاء رائحة العرق, والتي يفضل استخدامها بعد الحمام, والتجفيف مباشرة.

• ويوجد أيضا علاج يستخدم في بعض المستشفيات يسمى: Iontophoresis

• يمكن حديثا العلاج بالحقن بالـ Boto.

وهذه العلاجات يمكن استخدامها فقط في أماكن محددة, مثل تحت الإبط أو اليدين.

أما بالنسبة للسيطرة على التعرق بكامل الجسم فتوجد بعض الأدوية المعروفة anticholinergic drugs, ولكن لها العديد من الآثار الجانبية, والتي يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج, ودائما ما يفضل تجنب استخدام هذه الأدوية والاكتفاء بالأدوية الموضعية, واتباع التعليمات العامة السابق ذكرها.

وبالله التوفيق.