السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 35 عامًا، متزوجًولدي أطفال من سكان قطاع غزة، واكتشفت قبل أيام وعن طريق البحث عن المشاكل والمواقف التي أمرُّ بها وأتعرض لها في الحياة أنني أعاني من شيء اسمه الرهاب الاجتماعي، فعلى سبيل المثال عندما ذهبت الجمعة قبل الماضية إلى المسجد لأصلي صلاة الجمعة أصابني أثناء الخطبة نوع من القلق والتوتر، ونزل العرق من وجهي بشكل غير متوقع؛ وأتاني إحساس أن الناس حولي قد اكتشفوا أمري، فأتاني شعور بأن أذهب إلى الحمام كي أغسل وجهي، مع ملازمة القلق والتوتر الذي يصيب عضلاتي، وأصبحت أتقلب من اليمين إلى الشمال، وأغير الجلسة التي أجلس بها مرات عديدة.
أما في الصلوات العادية: فالأمور جيدة بالنسبة لي، وقد امتنعت من الذهاب الجمعة الماضية إلى صلاة الجمعة خوفًا من أن أتعرض لهذا الموقف، مع أنني قبل فترة ليست ببعيدة كنت أذهب إلى الصلاة وأصلي صلاة عادية، ولا أفكر ولا تحدث لي هذه المواقف المحرجة البغيضة.
وسأذكر لك أمرًا حدث معي اليوم، وهو للمثال وليس للحصر: فقد ذهبت اليوم كي أستقبل مبلغًا ماليًا بعث لي عن طريق الصراف، فقال لي الموظف: إنني لا أستطيع إعطائك المال لأن هناك خطأ ما، فارتبكت، وظهرت علامات تصلب الوجه واحمراراه، بالإضافة إلى كثير من الأمثلة.
وقد ذهبت إلى بيت فيه عزاء قبل حوالي أربعة أيام أثناء الحرب على غزة، وما إن جلست حتى ظهرت العلامات مرة أخرى، وبدأ العرق يظهر على وجهي، وجاءني شعور بأني أريد إجراء مكالمة هاتفية؛ حتى أهرب من هذا الموقف.
أنا بطبيعتي خجول، وأكره أن أكون في مكان مسؤول؛ حتى أنني في بعض المرات يصيبني التوتر والعرق يظهر على وجهي عندما أذهب للسؤال عن أطفالي في المدرسة، مع أن شخصيتي في البيت قوية، ولا تظهر عليَّ كل هذه الأعراض، وأنا طبيعي جدًّا مع أصدقائي المقربين، وأتحدث إليهم وأداعبهم وأما زحهم وأضحك، أي أن الأمور جيدة.
ما عنيته هو أن هناك بعض المواقف التي تثير القلق لديّ والمخاوف، فأنا لا أستطيع الحديث إلى مجموعة من الناس بأن أخطب بهم، أو أن أدير جلسة معينة، فهناك مشاعر بغيضة تشعرني بأني غير جدير بالثقة، ولا أريد الإطالة، فما الذي أعاني منه؟ وهل يوجد حل خاصة لمشكلة العرق الذي يظهر على الوجه؟
بارك الله فيكم.