السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 25 سنة، أعمل مدرسة أطفال، وفي نفس الوقت طالبة ماجستير في الجامعة، وزني 42 كيلوغراما، وطولي 159 سنتيمتراً.
1- أعاني إن صح التعبير من حالة إحباط دائم ومستمر وعدم رغبة في الحياة، أكره الذهاب كل يوم إلى المدرسة، وأتألم كثيرا أثناء الدوام، كما لا أحب أو أشعر باللاجدوى من ذهابي إلى الجامعة وإكمال دراستي، أشعر دوما باللاقيمة واللاجدوى، وعدم الاستمتاع بأي شيء في الحياة مصحوبا بمزاج متدني، كما أنني أنظر بسخف لكل من يعمل بجد وحيوية أو كيف صبر كبار السن على ممارسة الحياة كل هذه السنين.
دائما ما يراودني الشعور بالذنب، وأنني غير مرغوبة في الوسط الذي أتواجد فيه، ومعضلة أن الله غير راض عني وكيف أجد لها حلا، علاوة على أني إنسانة مرهفة الحس يقتلني الفراغ العاطفي والوحدة النفسية، أتعلق بكل من يعيرني أدنى اهتمام تعلقا غير عادي، كما لا أطيق أن يكرهني أحد أو يغضب مني أحد!
2- كثيرا ما يتقلب مزاجي ما بين الحزن 30% وعدم الرضا عن الواقع 90% والخوف واللاأمان 30% الارتياح 5% لدي نوع من الخوف الاجتماعي غير الملحوظ نوعا ما؛ لذلك أشعر بالشد العصبي والتوتر أثناء تعاملي مع الناس، على الرغم من أن الناس ( حسب شهادتهم ) يحبون التعامل معي ويطلعوني على مشاكلهم الخاصة، ويثقون بي لرقة احتكاكي بهم، وكوني إنسانة ملتزمة وشخصية تعبر عن الدين، أكثر من نصف وقتي أمارس الصمت المصحوب بعدم الرضا، حركتي بطيئة تخلو من الحيوية والحياة، انتاجيتي أقل من متوسطة فأنا دائما في آخر الركب في التدريس والدراسة على حد سواء.
3- لدي ما نسبته 40% من ( أحلام اليقظة ) بمواقف مفتعلة تجلب لي السعادة اللحظية، مع ارتباطي الحثيث بالواقع، لم أراجع طبيبا ولم أتناول علاجا البتة؛ لأن هذا غير مقبول في مجتمعاتنا.
4- بدأت أشعر بذلك منذ حوالي سبع سنوات تقريبا.
5- أنا قادرة على إخفاء كل ما ذكرت، بل لدي القدرة العالية على ذلك، فقط سمحت لخطيبي على الاطلاع القليل جدا على بعض ما عندي بحكم الحب الذي بيننا، وسرعان ما تركني وذهب ليبحث عن فتاة تملؤها الحيوية والحياة.
6- ما رغبت أن أخوض في دوامة السبب أو المحفز الذي أرداني وجعلني أعاني كل هذه المعاناة، تهت بين الافتراضات الكثيرة، وفي النهاية الله تعالى أعلم.
وددت من الله سبحانه وتعالى لو كان بمقدوري ممارسة حياتي الطبيعية والاستمتاع بشبابي، وعمارة الأرض التي استخلفنا الله فيها؛ لذلك أرجو منكم المساعدة، وأنا جاهزة لأي استفسار.
واقبلوا مني فائق الاحترام.