السؤال
السلام عليكم.
طبيبي الفاضل وأبي العزيز الدكتور محمد عبد العليم: أتوجه إليك بجزيل الشكر والامتنان, ولا أدري – واللهِ - ما السبيلُ لأكافئك على ما قدمته لي, ولغيري من المعذبين في الأرض الذين ابتلاهم الله بالمشاكل والمعضلات النفسية، أما بعد:
فإنني كنت قد استشرتكَ - ولي الشرفُ أن أستشيرُ قامةً وقيمةً مثلكم – في الاستشارة رقم: (2153462), ويعلم الله أنني كنت أعيشُ في حالةٍ أشبه ما تكون بالجحيم، ولولا فضل الله ثم فضلكم لما نجوتُ، ولست أنفي أنني كنت قد اطلعت على عشرات الاستشارات التي جُدتُم فيها على من طلب العونَ، فاستفدتُ أيما استفادة.
طبيبي العزيز: كنتُ قد أخذت بنصيحتكم بخصوص تناول دواء السرترالين 50 مع, ومن خلال اطلاعي على استشارات لكم دعَّمتُهُ بدواء ديناكسيت حبة واحدة في الصباح، وكان لهما - أي الدواءينِ - مفعولٌ كالسحر, وهأنذا أمدُّ يدي مجددًا طالبًا العون منكم في بعض الاستفسارات.
1) أصبحتُ أقتحمُ المواقف الاجتماعية بكل جرأةٍ وإقدام, وأتحدث بطلاقة وأريحية، لكن المشكلةَ أنني لا أشعر بلذة الحياة كذي قبل، ولا أشعر بالوجدانيات كما كنت أشعر بها من قبل، ولا أشعر بنشوة الإنجاز والتحقيق للأهداف، فهل هذه من الآثار الجانبية للدواء؟ وهل هناك دواء يعيد هذه الأمور المفقودة؟
2) وكيف أحافظ على هذا التقدم وأجعله أكثرَ تحقيقًا؟ هل من وسائلَ أخرى لتوديع الخجل والرهاب والحرج الاجتماعي للأبد؟
3) قررت أن أمدَّ يدي لكل من يعانون من مشكلات نفسية - وهم كثر على حد علمي - فهل من وسيلة سريعة للتواصل معك في حال حاجي لتوجيه الأسئلة والاستفسارات؟
4) الزواج: لدي رغبة شديدة بالاستقرار والزواج, ولكني أخشى ألّا أحصل على اللذة والراحة المرجوة للسبب الوارد في السؤال الأول، فما الحل؟
وفي النهاية: تقبل مني هذه الأبيات الشعرية التي كنتُ قد نظمتُها ردًّا للجميل, فأرجو منك تقبلها:
بِكَ يا عظيمُ شددتُ أَزري ****** وَأحرزتُ المُحالَ فكانَ نصري.
وما يومًا حَلمتُ بكلِّ هذا ****** وقد شَدَّ الخِناقَ عَلَيَّ قَبري
فشكرًا ثم شكرًا ثم شكرًا ****** وَهل شُكري يُجازي؟ لَستُ أدري.
شكرًا جزيلًا.