السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في بادئ الأمر أتوجه بالشكر لكم على هذا الموقع الذي لطالما استفدت منه, جزاكم الله كل خير عن العمل -ليس بالقليل- الذي تقدمونه للشباب المسلم وغيره.
مشكلتي التي سأطرحها وأتمنى أن تجد في قلوبكم صبرا لسماعها, وإرشادي للطريق الصواب.
أنا أحببت فتاة معي في الجامعة منذ العام الأول, ولكني أمضيت 3 سنوات ولم أصارحها بهذا الحب, لكني أظنها تعلم, فهو أمر لا يخفى، وبعد مرور ثلاث سنوات قررت أن أقوم بخطوة تجاه هذه الفتاة, والله يعلم صدق نيتي تجاهها، لا أخفيكم أمرا أني خلال الثلاث سنوات الماضية كنت أحاول أن أحدثها بأي موضوع ولكنها كانت تنهي الحديث فورا, وهذا ليس معي فقط بل مع الجميع, عدا البنات في دفعتها, وهذا ما زاد من إعجابي بها.
علما أني أراها في كل فصل مرتين، مرة في الصيف, وأخرى في الشتاء عند تقديم الامتحانات؛ لأني مقيم في بلد آخر، وبعد أن قررت أن أحدثها بشكل مباشر ذهبت إليها, وبدأت الحديث, وقلت لها عما في قلبي, ولو أني أظن أني قد بالغت في الأمر والتعبير؛ مما أظهر علامات الارتباك علي, فظهرت كطفل في العاشرة وأنا أتحدث، حتى أني من شدة الارتباك لم أعد أذكر ما قلت لها.
عندما كنت أتحدث معها كانت تنظر إلي بنظرة واثقة, دون أن تتفوه بحرف, وتكتفي ببعض الابتسامة أحيانا، وعندما انتهيت صمتت قليلا وقالت: لا أدري ماذا أقول لك, ولكني لا أفكر في هذه الأمور الآن, فقلت لها: هل أعتبر هذا جوابا نهائيا أم تودين التفكير، قالت: بل أفكر.
كان الموعد التالي بعد أكثر من أسبوع, وفعلا وقفت أمام القاعة وانتظرتها حتى خرجت، فما كان منها إلا أن أمسكت بهاتفها المحمول وأجرت مكالمة أو تظاهرت بإجراء مكالمة, ومشت بسرعة متوسطة، لم ألحق بها لأني شعرت أن هذا إهانة لكرامتي، ولكني ومنذ أكثر من ستة أشهر لم أنسها, وأسأل الله في كل صلاة أن تكون من نصيبي, وأن يجمعني بها, ويؤلف بين قلوبنا.
لا أدري ماذا أفعل؟ هل أرسل لها أحدا ليتحدث معها ويفهم الأمر منها؟ وهل ما قامت به يعتبر رفضا؟ أم هو غير ذلك؟
أعلم أن قصتي قد تكون في نظركم عادية, وربما سطحية, ولكن الأمر أثر في نفسي كثيرا.
وأسأل الله أن أجد عندكم جوابا يريح الصدور ويشفي القلوب.
وشكرا.