السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أشكركم على جهودكم، وأسأل الله لكم التوفيق والنجاح.

سأبدأ بسؤالي وأتمنى الإجابة عليه:
أنا أعاني من الحمى الروماتزمية منذ حوالي سنة وسبعة أشهر، وأستخدم علاجا لها إبرة البنسلين، والآن -بفضل الله- قد أنجبت ابني بعملية، وأريد أن أستخدم حبوب منع الحمل.

السؤال: هل إبرة البنسلين تبطل مفعول حبوب منع الحمل؟ وهل هناك وسائل غير الحبوب واللولب؟

علماً أني أعاني من ارتجاع بسيط بالصمام المترالي.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل، أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

نعم -ياعزيزتي- إن الدراسات قد أظهرت بأن تركيز الهرمونات التي توجد في حبوب منع الحمل قد تنقص بعض الشيء في الدم عندما تتناول السيدة بعض المضادات الحيوية، ومن ضمنها البنسلين الذي تتناولينه أنت.

لذلك فإن الأطباء استنتجوا من هذا النقص، بأن مفعول الحبوب المانعة للحمل قد يخف عند تناول المضادات الحيوية.

لكن ما أحب أن أوضحه هو أن هذا الاستنتاج لا يعني بأن كل من تستعمل حبوب الحمل سيحدث عندها حمل في حال تناولت مضادا حيويا، لكن يعني بأن نسبة فشل الحبوب في هذه الحالة قد ترتفع قليلا عن النسبة المعتادة.

ولذلك فمن كانت تريد تأجيل الحمل فقط, لكنها لا تمانع في حال حدوثه بشكل غير متوقع وخارج عن إرادتها، فلا بأس هنا من أن تتناول حبوب منع الحمل مع تناول المضادات الحيوية، فالحبوب ستبقى فعالة في هذه الحالة، لكن ليس بنفس الدرجة, وسيبقى الاحتمال الغالب هو أن لا يحدث الحمل في هذه الحالة.

لكن من كانت لا ترغب بالحمل مطلقا، أو كان لديها مشكلة طبية تجعل الحمل خطرا على صحتها، فهنا تنصح باستخدام طريقة أخرى غير حبوب منع الحمل عند استخدامها المضادات الحيوية.

بالنسبة لك يمكنك إن رغبت باستعمال الحبوب المانعة للحمل، وللتعويض عن نسبة ارتفاع الفشل بسبب تناول البنسلين، فيمكنك استخدام حبوب منع الحمل كالمعتاد، وبنفس الوقت استخدام طريقة إضافية، مثل أن يتم تفادي الجماع في الأيام المخصبة من الدورة، أو أن يتم استخدام الواقي الذكري، أو التحاميل والرغوات المهبلية المانعة للحمل خلال فترة الإخصاب.

ويمكنك تركيب اللولب إن شئت فلا مانع من ذلك، لكن وكنوع من الاحتياط يجب إعطاؤك مضادات حيوية خلال عملية تركيبه، وذلك لمنع حدوث الالتهاب -لا قدر الله- لحظة التركيب فقط.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.