السلام عليكم.

لدي طفلٌ ذكر، يبلغ من العمر 12 شهراً، وزنه 7 كيلو جراماً، وزنه وقت الولادة 3,300 كيلو جراماً، مولودٌ بالأسبوع 36 مشكلة الطفل أنه لا يتطور بالشكل المطلوب، ولديه تأخرٌ في النمو، فهو لا ينقلب على بطنه حتى الآن ولا يحبو ولا يزحف، وليس لديه أسنانٌ حتى الآن، ولا يستطيع الوقوف دون مساندةٍ، بالإضافة أن وزنه لا يزيد بشكلٍ جيدٍ، وتم إعطاؤه حليبا عالي السعرات.

تم عمل رنيناً مغناطيسياً للرأس، وتبين وجود ضمورٍ بسيطٍ في خلايا الفص الأمامي للدماغ. عملت له تحاليل منها: الغدة، وصورة الدم، وهرمون النمو، وفيتامين د، وكانت النتيجة وجود فقر دمٍ، والباقي كانت سليمةٌ.

سؤالي: ما سبب هذه الحالة لدى الطفل؟
وهل توجد فحوصاتٌ معينةٌ أو تحاليل أخرى يجب إجراؤها للطفل؟
وهل يعتبر الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

علماً أن الأم والأب أقارب -أبناء عمٍ-، والطفل ترتيبه الثالث بين إخوته –والحمد لله- إخوته طبيعيون.

شكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فولادة طفلٍ في عمر 36 أسبوعٍ، من المفترض أن يكون الوزن 2600 جم، والوزن المذكور 3300 ، وربما يفسر ذلك إن كانت الأم مصابةً بسكر الحمل.

والتاريخ المرضي للطفل أثناء الولادة مهمٌ جداً لمعرفة حالته أثناء الولادة، فالطفل الطبيعي يكون إلى حدٍ ما وردي اللون، ويتنفس طبيعياً، ويبكي ويرضع بشكلٍ طبيعيٍ، حتى لو دخل الحضانة بعد الولادة، أما ولادة طفلٍ يميل إلى الزرقة، ولا يبكي، وعاش على المحاليل لفترةٍ في الحضانة، فهذا مؤشر نقص أوكسجين قبل أو أثناء الولادة مما يؤثر أحياناً على بعض خلايا المخ.

والطفل في عمر 12 شهرٍ يمشي مستنداً على الأشياء، ويبدأ خطواته الأولى منفرداً، ويقول: ( ماما، بابا، دادا ) فضلاً عن الجلوس منفرداً عند 6 شهورٍ ، والحبو عند 9 والوقوف عند 10 شهورٍ، وتأخر النمو بهذه الطريقة له علاقةٌ بأمراضٍ وراثيةٍ يجب البحث عنها من خلال متابعة الطفل عند أستاذ طب أطفالٍ، أو مستشفى طب أطفالٍ، أو أمراضٍ حدثت بسبب ولادة الطفل قبل اكتمال النمو، أو مشاكل صحيةً حدثت أثناء الولادة مع نقص الأكسجين، وما يتبع ذلك من ضمورٍ فى خلايا المخ، وما يعرف بتخلف المخ mental retardation أو حالات كسل الغدة الدرقية، ونقص هرمون الثيروكسين وهو يؤدي إلى الحالة السابقة أو أقل درجةٍ من الأمراض، وهي المشاكل الغذائية التي تؤدي إلى تأخر النمو؛ لذلك متابعة الطفل في المستشفى، والبحث عن السبب، وبالتالي متابعة الحالة مهمٌ في المرحلة القادمة.

وفقكم الله لما فيه الخير.