السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أسأل الله لكم السداد والصلاح، وأتمنى أن تساعدوني لأنني في حالة حرجة جدا.
كنت أعاني من تبدد الذات منذ أربع سنوات تقريبا، ولقد أخذت عدة أدوية مضادة للاكتئاب، وقد تحسنت -بفضل الله- وانقطعت عن شرب الدواء منذ رمضان، فقد كنت في أتم الصحة -ولله الحمد-.
ولكن مند شهر عاودتني الحالة ولكن بشكل كبير، وظننت أنها ستمر، ولكنها زادت عن حدها، وجاء معها وسواس الخوف من الموت بطريقة جدا صعبة، فأصبحت أتعذب في كل ثانية ودقيقة، فأنا أعاني من عدة أعراض جسمانية، مثل: الارتجاف في الجسم بالكامل، القيء، والبرودة في الأطراف، وقلة الأكل.
وقد ذهبت إلى الطبيب، وأعطاني دواء زناكس 0.5 ملغ، وفليوكست 20 ملغ، فهل هذا دواء مفيد في هذه الحالة؟ فلم أعد أريد شيئا من الدنيا سوى أن أرتاح، فحتى عملي صرت آخذ إجازات لعدم التركيز فيه، وحتى خطيبي أفكر في الانفصال عنه، فعرسي قريب جدا، فكيف أبدأ حياة جديدة وأنا أعيش في كل دقيقة كأنها آخر دقيقة؟!
لا أعرف ماذا أقول؟ فالحالة في قمة الصعوبة، وأحيطكم علما بأنه كان لدي مس، وذهبت لأحد الرقاة، وتكلم الجني، ولكن منذ تلك الرقية وحالتي من سيّء إلى أسوأ، وصرت أسمعه كل يوم عبر جوالي قبل أن يأتيني الخوف من الموت، فهل يمكن أن يكون تعذيبي له هو السبب في هذا الخوف؟ لأني صرت أنفر وأخاف من سماع الرقية، وحتى الدعاء لا أستطيع أن أدعو كثيرا، وذلك لأن الخوف يذكرني بعذاب الله، وأنه لن يغفر لي معصيتي، ولا أتذكر سوى أن الله شديد العقاب، ويزداد خوفي.
فأرجوكم أفيدوني، وجزاكم الله خيرا، وأسأل الله لكم السداد والتوفيق والدعاء لي.