الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد جداً في قلبي وأعلى صدري يمتد ليدي اليسرى.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أعاني من ألم شديد جداً في قلبي وأعلى صدري الأيسر، وصار يمتد ليشمل يدي وتتوقف أحياناً كثيرة كلما ساءت حالتي النفسية.

والآن صار الألم يتكرر حتى وإن لم أكن بحالة نفسية سيئة، مع وخز بقلبي كأنما يخزه أحد بمسمار، وألم في يدي اليسرى، وألم في أعصاب يدي كأنما ينتزعها أحد مني، تكرر الألم عدة مرات، ويتفاوت بين ألم عادي، وألم رهيب جداً، لدرجة صعبة جداً.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي مثل سنكِ: فإن سبب هذه الآلام في الصدر هو تقلص عضلات الصدر وليس بسبب أي مرض في القلب، إلا أن كثيراً ممن هم في سن الشباب وتحصل عندهم آلام تشبه الآلام التي يشتكي منها كبار السن فإنهم يعزون ذلك إلى القلب، وقد يذهبون من طبيب لآخر أكثر مما يذهب المرضى كبار السن إلى الطبيب، وهم يتخوفون من مرض القلب وأمراض أخرى.

وعضلات الصدر من أكثر العضلات تأثراً بالوضع النفسي، فعند القلق والتوتر قد تتقلص عضلات كثيرة في الجسم منها: عضلات الرقبة، وعضلات الرأس، وعضلات الصدر، وخاصة مثل نوع الآلام الشديدة التي تنتابك، وعلى الأغلب فإنها تأتي بدون جهد.

أما الوخز الذي يشعر به الناس في منطقة معينة من الصدر: فإنه ليس له علاقة بأمراض القلب، وإنما هي آلام تحصل عند العديد من الناس، وفي معظم الأحوال لا يكون لها أي تفسير مرضي، وتكون في نقطة صغيرة من الصدر وتأتي لعدة ثوان وتذهب.

إن كان المريض يشعر أحياناً مع ألم الصدر بخفقان فإن الفحص الطبي للقلب مهم، فأحياناً قد يكون السبب هو ما يسمى (ترهل الصمام التاجي)، وحتى هذا التشخيص فإن كثيراً من المرضى ممن عندهم هذا الترهل يكونون بدون أعراض، ويعيشون بدون أن يعرفوا أن لديهم ترهلاً، وبعضهم يحصل عندهم أعراض مثل آلام في الصدر ولا تكون شديدة بالشكل الذي وصفتِه.

الجئي إلى الله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، واقرئي كتاب الله ففيه راحة للنفس، وطمأنينة لها، ومن الأشياء التي تفيد -بإذن الله- تمارين الاسترخاء.

هذا، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً