الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤثر دواء ثيروكسين لكسل الغدة على الحمل والإرضاع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أنا أمٌ لطفل عمره ثلاث سنوات ونصف تقريباً، منذ أربعة شهور تقريباً اكتشفت أن عندي كسلاً في الغدة الدرقية، وأتناول عقار ثيروكسين 25 جرام يومياً، والآن حامل في الشهر الثالث، فهل يوجد ضرر على الجنين من العلاج؟ وهل يمكنني إرضاع طفلي رضاعة طبيعية بعد الولادة؟ لأني سمعت أن هذا الدواء يضر الرضيع.

أقيم في الإمارات وقال لي الطبيب أنه عند عودتي لمصر يجب عليّ مراجعة الجرعة؛ لأن نسبه التركيز تختلف من دولةٍ لأخرى، فهل هذا صحيح؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بما أن قصور الغدة الدرقية قد تم تشخيصه وعلاجه قبل حدوث الحمل بشهر تقريباً؛ فهذا يعني بأن الحمل قد حدث والغدة بحالة توازن، كما أن جرعة 25 ميكروغرام من (الثيروكسين) تعتبر جرعة صغيرة تدل على أن درجة القصور في الغدة هي درجة بسيطة، لكن يجب عليك الاستمرار في تناول العلاج وبانتظام، مع ضرورة إعادة تحليل هرمون TSH كل 4 أسابيع في فترة الحمل للتأكد من أن جرعة الهرمون كافية.

هرمون الثروكسين لا يعبر المشيمة -أي أنه لن يصل إلى الجنين- وهو هرمون آمن جداً في الحمل، فهو موجود بشكل طبيعي في الجسم، هذا الهرمون يبدأ بالتشكل في جسم الجنين وهو في الرحم ابتداءً من عمر 11 أسبوعاً، أي أن الغدة الدرقية عند الجنين تعمل بمعزل عن غدة الأم؛ لذلك اطمئني ولا داعي للقلق، فالعلاج لن يؤثر على الجنين مطلقاً بل هو ضروري جداً لجسمك ولصحة الحمل .
الكلام السابق نفسه ينطبق أيضاً في حالة الإرضاع، فهرمون الثيروكسين آمن جداً عند السيدة المرضع، ويمكنك إرضاع طفلك بشكل طبيعي بدون خوف أو قلق من أي تأثير.

بالنسبة لاختلاف تركيز الدواء بين البلدان، فإن التركيز نفسه لا يختلف، لكن فاعلية الدواء وجودته هي التي قد تختلف، ولذلك أنصحك بالاستمرار على نفس اسم الدواء (والشركة المصنعة نفسها) الذي بدأت بتناوله، وعدم تغييره لنوع آخر إلا عند الضرورة القصوى، ويمكنك من الآن اختيار نوع يكون موجوداً في الإمارات وفي مصر؛ فبهذا يتم تفادي أي إشكال.

نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً