السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً، ومنذ أن كنت في الثامنة عشرة من عمري وأنا أعاني من حركة غير إرادية في أصبع القدم اليسرى، أصغر الأصابع، لكن لا يوجد أي ألم، وإنما فقط حركة غير إرادية تستمر فترة بسيطة لا تتجاوز الدقيقة.

علماً أنها أحياناً تكون مزعجة لي، بحيث أقوم بربطة بالأصابع الأخرى حتى لا يتسبب في مضايقتي، والآن انتقلت هذه الحركة فأصبحت أيضاً في أصبع القدم اليمنى!

مع العلم أن هذه الحركة تزداد إذا كنت قلقة من شيء ما أو مهتمة بشيء ما، كالدراسة والاختبارات ونحوها، أي أنها باختصار تزداد مع وجود الضغط النفسي، فهل تعتبر هذه الحركة تشنجاً عضلياً؟ وما هو علاجها؟

وفقكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذه الحركة في الغالب هي حركة لا إرادية، وإن كنا نعتبرها جزئيًا تحت الإرادة؛ لأنها مرتبطة بالوجدان، فهي تزداد مع القلق والتوتر، وهذا النوع من الحركات موجود، وخير وسيلة لعلاجه بالطبع هو تجاهله التجاهل التام مهم جدًّا.

هذه الحركة تأتيك من وقت لآخر، خاصة عند القلق – كما ذكرت – والضغوط النفسية؛ لذا أصبحت نمطية ووسواسية، بمعنى أنك تتوقعينها، وهذا التوقع في حد ذاته يسبب هذه الحركة، إذن عدم التوقع، التجاهل، أعتقد أنه مهم وضروري جدًّا، حتى تختفي هذه الحركة.

الأمر الثاني هو: أن تتدربي على أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، وفي ذات الوقت أيضًا تدربي على تمارين الاسترخاء، فهي ذات فائدة كبيرة جدًّا في إزالة القلق والتوتر، خاصة التوتر الذي يؤدي إلى انقباضات عضلية، ويعرف أن هذه الانقباضات العضلية يمكن أن تشمل مجموعة من العضلات، أو تكون في عضلة واحدة كما هو في حالتك.

موقعنا إسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا من خلالها أهمية تمارين الاسترخاء وكيفية تطبيقها، فأرجو الاسترشاد بهذه الاستشارة، والعمل على الاستفادة منها، وذلك من خلال التطبيق المتقن لها.

اصرفي انتباهك تمامًا نحو عملك، وأكثري من التواصل الاجتماعي الإيجابي، وكوني نشطة، وطوري نفسك في المجال المهني، وكوني حريصة على الصلاة في وقتها، هذا يعطيك - إن شاء الله تعالى – استقرارًا نفسيًا كبيرًا.

أنصحك أيضًا بأن تحاولي أن تعبري عمّا بداخلك، بعض العلماء التحليين يرون أن مثل هذه الحركات اللاإرادية هي انعكاس لاحتقان نفسي، والاحتقان النفسي يتم التخلص منه من خلال التعبير عن الذات، فأرجو ألا تحتقني، أن تعبري عن ذاتك، هذا مهم جدًّا.

ختامًا: أقول لك إن الموضوع بسيط فلا تنزعجي حياله أبدًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.