السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صل على محمد وعلى الصحابة أجمعين، والتابعين لهم إلى يوم الدين.
أنا طالب عمري 21 عاما، أدرس الجامعة خارج بلدي، وأعاني من خوف وارتباك شديد، ورعشة في اليدين والجسم واضحة جداً، وبرودة في الأطراف، وتلعثم في الكلام، وتغير في ملامح الوجه، وكأني سأبكي عندما أقابل الناس، أو حتى لو عرفت أن شخصا سوف يأتي إلينا.
وأيضاً أخاف من مكالمات الجوال جداً، ينبض قلبي، وكأنه سوف يخرج من جسمي حين يتصل الهاتف، أتلعثم كثيراً في المكالمات، وكلامي مشتت، أفكاري تطير، صوتي غير واضح، أجره جرا من أعماقي، أخاف أتكلم أمام الناس، أحس أنهم يلاحظون ارتباكي وخوفي، أشعر أنهم يستغربون من تحركاتي، أصبحت لا أذهب إلى الجامعة بشكل منتظم، أقتبس أتفه الأسباب كي لا أذهب، وأخاف ألقي ما يسمونه (برزنتيشن) وحين يطلبه الدكتور أشعر بخوف وقلق وتفكير في الموقف قبلها بأيام وأسابيع، أصبحت أحسد الناس على الفرح والسعادة، أقارن نفسي بالآخرين، بعض الأوقات أتمنى الموت، -الحمد لله- أنا محافظ على الصلوات والأذكار.
أرهب الاجتماعات والمناسبات، لدرجة يوم وفاة جدي لم أذهب للعزاء، تعبت من التفكير في المستقبل، وتنتابني أفكار مثل: كيف سأتزوج كالآخرين؟ وكيف وكيف؟.
لم أذهب إلى طبيب نفسي، ولم أستخدم أي دواء، مع العلم أن حالتي تقريباً منذ كنت في سن 15، وحالتي تشتد أوقاتا وأوقاتا تكون خفيفة، أرجو منكم تشخيص حالتي، وجزاكم الله خيرا، وشكرًا لكم على هذا الموقع الذي ساعد الكثيرين، وجعله في حسنات جميع العاملين، وفقكم الله.