الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأعراض التي لدي هي من آثار القولون؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 19 سنة، قبل سنة ونصف تقريباً شعرت بتعب ودوخة، فنصحوني بعمل تحليل ب 12 وقمت بإجرائه، وتبين بأن لدي نقصاً به، ثم كتب لي الطبيب إبراً وأخذتها وتحسنت، والحمد لله.

لكن لي فترة أشعر بتعب وإرهاق، وأشعر بأن بطني يؤلمني، وهناك حموضة أحياناً وغازات تخرج، وأحياناً يكون هناك إسهال، وأحياناً إمساك!

علماً أني كنت أمارس العادة السيئة، ولكن حلفت بالله ما أرجع لها، والحمد لله، ذهبت عني ولن تعد.

أرجو مساعدتي.

وشكراً لكم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن نقص الفيتامين ب12 نادر، إلا عند من يكون نباتياً، أي لا يتناول اللحوم الحمراء أو يكون عنده نقص في الامتصاص، وعلى كل حال يجب إعادة التحليل، فهذا يساعد بإذن الله.

أما بالنسبة للحموضة فإن زيادة حموضة المعدة، لها أسباب متعددة منها: (تناول الأدوية المسكنة، التدخين، تناول الكحول، تناول الأطعمة الحارة، والفلفل، والبهارات، قرحة المعدة، والقلق والتوتر.

إن كان عندك آلام في البطن من أعلى البطن فقد يكون السبب أسباب الحموضة أن يكون هناك قرحة في المعدة، ويفضل عمل تحليل للجرثومة اللولبية في البراز، فإن كانت موجودة فيجب علاجها فعادة هي السبب في وجود القرحة في 80-90% من الحلات.

أما بالنسبة للأعراض الأخرى فهي أعراض قولون عصبي، إلا أنه دائماً يفضل إجراء تحاليل للبراز، للتأكد من عدم وجود ديدان أو وجود دم في البراز أو طفيليات، فيجب علاجها.

القولون العصبي ينجم عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون) فينتج عن ذلك انتفاخ وآلام في البطن، مع اضطراب في التبرز من إسهال أو إمساك.

هذا المرض يتميز بأنه لا يكون في المريض خلل أو اضطراب عضوي، أي أن الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو ما شابه ذلك، وإنما هي ناتجة عن زيادة الإحساس بتقلصات واضطراب في حركة الأمعاء، ومن أهم الأمور بالنسبة لهذا المرض أنه مزمن ومتردد، أي أنه غالباً ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة، وقد يبقى معه طول عمره.

تتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة، وتخف في أخرى أو تزول لفترة معينة وتظهر مرة أخرى فيما بعد، ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات وفي فترات استقرار الحالة النفسية.

كذلك فإن الأعراض كثيراً ما تتأثر بأنواع معينة من الأطعمة والتي يجب أن تراقبها بنفسك، وبشكل عام فإن هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تزيد من الأعراض عند مرضى القولون العصبي وهي:
-التدخين.
-المشروبات الغازية.
-بعض العقاقير الطبية.
-القهوة والشاي.
-الأطعمة المقلية.
-التوابل والبهارات.
-البقوليات (الحمص، العدس) وبعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان).
-الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.
-التعرض لتيارات الهواء الباردة.
-وجبة كبيرة على غير المعتاد.
-أكل الطماطم بقشرها.
-اللبن والحليب.
-ممارسة العادة السرية؛ لأن ذلك يسبب الانتفاخ والتوتر.

أما العلاج فإنه يكون بتناول: -dusptataline ثلاث مرات في اليوم، وللغازات dysflatyl ثلاث مرات في اليوم، ويمكن التوقف عنها متى تحسنت الأعراض مع مراعاة تجنب ما يزيد الأعراض، إلا أنه يجب إجراء تحاليل البراز أولاً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً