السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا وقبل كل شيء أقدم الشكر للدكتور محمد عبد العليم، على جهوده الجبارة، وحقيقة أنا أعتبرك من الأطباء الذين أثق فيهم، أيضا أشيد حقيقة بالأطباء المتواجدين في هذا الموقع، وأيضا أشكر جزيل الشكر لمن أتاح لنا التواصل معكم، وكل القائمين على هذا الموقع، وأنا من المتابعين لك أستاذي الفاضل محمد، واستفدت منك كثيرا جدا، وسوف أبدأ بعرض مشكلتي.
بداية المرض: لنقل أنني كنت أعاني من قلق عام يرافقه اكتئاب بسيط، والأعراض هي:
- القلق العام أعراضه كالتالي: تفكير مستمر، ضعف تركيز، قولون عصبي شديد نوعا ما (الآن متأقلم معه ولم يعد معه لدي مشكلة) عدم القدرة على الاسترخاء بسبب عدم توقف التفكير، أيضا عدم القدرة على تحمل الضغوط.
- الاكتئاب أعراضه كالتالي: البكاء، وخصوصا مع الإحباط الذي كان يرافقني، خمول صباحي شديد، وخصوصا أنني كنت أدرس في تلك الفترة، كنت لا أطيق الذهاب للمدرسة، نسيان وصعوبة شديدة في الحفظ، انخفاض المزاج فترة الصباح، ويقل مع مرور اليوم، قلة الدافيعة، وافتقاد النشاطات، لا أريد أن أطيل حقيقة، وأتوقع أن الأعراض هذه كافية وأتوقع أن الاكتئاب لدي كان بسيطا إلى متوسط، وهذا المرض سبب لي نوعا من العزلة عن الناس.
طريقي للشفاء: كنت أدعو ربي أن يشفيني، وكنت محافظا على الرقية، انتهى العام الدراسي وأتت الإجازة وعاد النشاط قليلا، بدأت في الاختلاط وبدأت أعود شيئا فشيئا -والحمد لله- خف الاكتئاب كثيرا، وبقي مرض القلق العام التي هي أعراضه كما ذكرتها تفكير مستمر، وضعف تركيز بسيط, وقولون عصبي, بدأت أعالج نفسي سلوكيا من هذه الأعراض -ولله الحمد- نظمت غذائي مما أدى إلى تخفيف القولون كثيرا، أصبحت ذاكرتي -ولله الحمد- قوية رغم وجود ضعف تركيز، وأتوقع أن حلقات حفظ القرآن ساعدتني في تنمية مهاراتي الذي أريد أن أصل له، تأقلمت بشكل ممتاز مع القلق العام -ولله الحمد-.
عودة الاكتئاب: عاد لدي الاكتئاب في مرحلة ضغوطات، وقبل أن يحصل الاكتئاب أتتني نوبة قلق شديدة تزامنت مع الاكتئاب، استمرت نوبة القلق لأسبوع ثم ذهبت وأبقت الاكتئاب، أعراض الاكتئاب خمول صباحي، وانخفاض في المزاج، وصعوبة قليلا في الحفظ وعدم تخزينه بشكل جيد، وقلة دافعية -ولله الحمد- متواصل مع جميع اصدقائي، وأيضا أستمتع عندما ألعب الكرة، وأستمتع بالحديث مع الناس، الذي أقصده أنه لم يكن هناك تغير في المزاج سوى فترة الصباح، أي أنني لست حزينا، ربما أحيانا، لنقل أني الآن أعاني من اكتئاب بسيط، وقلق عام مزمن، لي الآن ما يقارب السنة والنصف من مرضي.
استشرتكم في استشارة سابقة بحساب آخر ووصفتم لي التفرانيل (25) لكن هذا الدواء غير متواجد في الرياض، ولم أبحث عنه بمسماه العلمي، وحقيقة لاحظت أنك لا تصرف مضادات اكتئاب لمن هم ربما دون العشرين، لا أدري ما السبب، هل أنها تؤدي لأفكار انتحارية، أنا أرى أنني في حاجة لدواء بجرعة بسيطة، وهي قادرة -بإذن الله- على عودتي كما كنت، حاولت كثيرا سلوكيا لكني لم أستطع.
أنا استخدمت الدوجماتيل والفلونكسول، ولا أرى منهم أي فائدة ملحوظة في علاج القلق، سواء من ناحية عودة التركيز أو توقف التفكير واسترخاء العقل، أنا أرى العلاج السلوكي أفضل، أيضا هل هناك أدوية جديدة وأبحاث لعلاج القلق العام.
اعذرني -يا دكتور- أنا أعلم أن المرض بسيط، لكني حقيقة أراه منتشرا.