الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهابات في الأذن الداخلية قد تكون هي سبب الأعراض التي فيك فلا تحزن!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم في جهودكم، وأسأل الله أن يكتب لكم الأجر.

عانيت قبل شهرين من عرض مفاجئ أصابني، وشعرت كأن أجلي قد دنا، ذهبت للطوارئ وأنا بحالة صعبة؛ وبعد كشوفات وتحليل لم يتبين أي شيء، فنسيت الحالة، وبعد أسبوعين عادت ولكن أقوى من المرة السابقة، ذهبت للطوارئ بحالة أصعب وتم فرزي كحالة قصوى، وبعد تخطيط قلب وتحاليل أخرى لم يتبين شيء أيضاً.

عملت أشعة مقطعية، فلم يتبين أي شيء، أخذت إجازة اضطرارية لعدم القدرة على القيادة والوقوف كثيراً، اتجهت للطب الشعبي، شخصت حالتي: بخشة في الرأس، أي دخول برد بالرأس، ومشكلة بالأذن الوسطى، استمريت على ما يسمى (بالصبخة) وبعد 3 أسابيع لم أتحسن، ذهبت إلى استشاري أذن وحنجرة واكتشف أن لدي التهابا بالعصب الثامن، مما أثر أيضاً على العصب العاشر.

إذا لم أكن نسيت وصف لي دواءين (نيوروبيون) و(بيتاسيرك) وحتى هذا اليوم ما زلت لا أستطيع القيادة كثيراً، لا أستطيع المشي لشعوري بالدوران.

هذه المشكلة أثرت على نفسيتي، لم أستطع أن أحضر مناسبات، لا آكل إلا قليلاً بسبب ضعف الشهية، من الأعراض شعور بالبرد أحيانا عند الوضوء، ثقل بالرأس، وتنمل، وأعراض لا أستطيع وصفها تظهر وتختفي.

أرجو من الله الدواء والشفاء، وما سؤالي لكم إلا فعلا للأسباب، وأنتم أملي بعد الله بشفائي.
علماً بأني أعمل بقطاع عسكري، وأخشى على نفسي من الجهد البدني وأشعة الشمس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كانت التحاليل وتخطيط القلب والأشعة المقطعية سليمة، فقد يكون هذا الدوار نتيجة بعض الالتهابات في الأذن الداخلية، والتي تحوي العصب الثامن المسئول عن الاتزان؛ ولذا ما وصفه لك طبيبك المعالج من حبوب (بيتاسيرك) للدوار و(نيروبيون) كمقوي للأعصاب يعتبر علاجا جيدا لما تعانينه، ولكن يجب الاستمرار عليه لمدة شهر حتى تظهر نتائجه.

ولا تدع هذا الأمر يؤثر بالسلب على نفسيتك، بل هو أجر ساقه الله إليك -كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) فاحتسب عند الله ما تعانيه من آلام حتى يمن الله عليك بالشفاء والصحة والعافية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا مانى فرى

    والله يااخى حتى انا اشكومثل هذه الشكوى ارجو ان يشفنا الله عز وجل

  • السعودية هيفاء

    ياالله نفس اعراضي باالضبط

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً