السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التجأت إلى موقعكم إسلام ويب -بفضل من الله عز و جل- من أجل أن أتعرف على ما أصابني.
أقدم لكم نفسي: أنا فتاة مسلمة، حديثة العهد بالزواج، مر 6 أشهر على عقد القران -والحمد لله- تزوجت الرجل الذي كنت أتمناه، وهذا كله من فضل الرزاق الوهاب سبحانه وتعالى.
أما بالنسبة لمشكلتي: هي أنه منذ أن مر على عقد القران 15 يوما بدأت أحس بأنني قلقة وموسوسة، بعدها جاء عندنا أحد أفراد العائلة، وكان مريضا بالهلوسة ويتخبط في الكلام، فصدمت بعدها لأنني لم أكن أتوقع أنه سيصل لتلك الحال، من ذلك اليوم لا أستطيع أن أنام مثل الناس، تأتيني نوبات هلع وخوف من أن أكون مثله، وأخاف أن أتصرف مثله عندما أتحدث مع الناس، فعندما أريد أن أبدأ الكلام مع صديقاتي أخشى أن يكتشفوا أني أهلوس، مع أنني لا أهلوس.
بعد هذه المرحلة أصبحت الأفكار الوسواسية تتطور وتزداد، ضعف يقيني بالله جل وعلا، بعدها بدأت أرقي نفسي، وشربت ماء مرقيا عليه، فأحسست بتحسن، ولكن إيماني يقوى تارة تم يتراجع تارة أخرى، ولكن مع ذلك أحاول أن أقويه، ومن الشهر الماضي أصبحت عندي أفكار من نوع آخر وغريبة جدا، وهي أنني أقول في نفسي لماذا أنا أرى لماذا أنا هي أنا، وأفكار أخرى لم أفهمها، ولكن بمجرد ما أشغل سورة البقرة يأتيني صداع برأسي، وأشعر بارتخاء ونعاس.
أمي شكت بأنه حسد؛ لأن بعض النساء من العائلة يحسدونني ولم يريدوني أن أتزوج، ولم يفرحوا لي يوم عقد قراني، مع أنهن قريبات مني لحد اليوم يقولون لأبي لماذا تركتها تتزوج.
اسمح لي دكتور على تفسيري المدقق والطويل؛ لأنني أريد تفسيرا لحالتي، فأنا مرهقة بهذا الوسواس، ولكن عندي يقين بأن الله سبحانه سيشفيني بيده كل شيء.
وكانت تأتيني حالة من الهلع والخوف من الموت -والحمد لله- تجاوزتها بدون الذهاب إلى طبيب نفسي، وتأتيني أفكار غريبة لا أكاد أطيقها حتى مع صديقاتي تأتيني تلك النوبات من الخوف فأحس بتنميل في جسدي، وحرارة كثيرة.
ولكن اتبعت بعدها دورات لتنمية الذات فشعرت بتحسن كبير لم أعد أختنق، ولكن الأفكار ما زالت، ولكن تأتيرها خفيف جداً.
أرجو من سيادتكم أن تجيبوا على أسئلتي لكي أرتاح:
- هل حالتي لها علاقة بالسحر أو العين أو المس؟
- هل حالتي خطيرة علي لأنني مقبلة على الحياة الزوجية؟
- هل حالتي تستدعي القلق؟ وهل يمكنني أن أتعالج بالقرآن والسنة فقط من غير اللجوء لطبيب نفسي؛ لأن الأطباء النفسيين بعيدون عن مكان عيشي؟
أرجوكم ساعدوني أكاد أجن من هذه الأفكار.