بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب بعمر 30 سنة، أعاني منذ سنوات من حساسية في الشفة السفلى لونها أبيض وتسبب لي الحكة، استخدمت في السابق (كريم هيدروكورتيزون اسيتات) حيث هدأت وتحسنت الحساسية ولكنها ظلت موجودة معي، ثم ذهبت إلى دكتور جلدية آخر ووصف لي (الفازلين)، الفازلين يقلل من الحكة إلا أن الحساسية لا تشفى تماما، وتظل موجودة حتى الآن.

أرجو من سيادتكم وصف العلاج المناسب لهذه الحساسية التي أعاني منها منذ سنوات، حتى لو كان غاليا، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان التشخيص -كما ذكرت تحسس متكرر- فإن استخدام الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي ستكون مفيدة جدا لحالتك، مثل الكريم الذي استخدمته من قبل، ولكن لابد أن تكون حذرا، وأن تستخدم تلك النوعية من المستحضرات بصورة متقطعة، وعند حدوث الالتهاب، ولعدة أيام فقط حتى يختفى الالتهاب، وذلك لتتجنب الآثار الجانبية لتلك المستحضرات، وأفضل أن تستخدم كريم الهيدروكورتيزون 1% الأكثر أمانا، وقم بترطيب الشفتين بشكل مستمر؛ لأن الترطيب المستمر بعد الشفاء يقلل من احتياجك إلى استخدام تلك الأنواع من الأدوية.

التعليمات التالية مهمة جدا بالنسبة لك للوقاية من تكرار ذلك التحسس مرة أخرى، وهذه التعليمات هي:

- تجنب حدوث أي التهابات بالشفتين، وبالأخص إذا كنت تعاني من عادة عض الشفتين.

- ترطيب الشفتين بواسطة اللسان؛ لأن البلل ثم الجفاف بشكل متكرر يؤدي إلى جفاف الشفتين وتكرار التحسس.

- تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة مثل: رغوة معجون الأسنان، وقم بالشطف جيدا بعد غسل الأسنان.

- تجنب التلامس مع بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة، ووضعها بالفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وقم بترطيب الشفتين باستمرار كما ذكرت سابقا.

وإذا كان استعمال الفازلين محببا لك فلا مانع من استخدامه للترطيب، ويمكنك أيضا استعمال الكريمات المرطبة للشفتين، والمصنعة بواسطة شركات متخصصة فى العناية بالجلد مثل: ماركات .Avene, Neutrogena, Sebamed, etc...

أنصحك أيضا -أخانا الكريم- بعرض حالتك على طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والعلم، لتقييم حالتك بشكل جيد؛ لوجود مشكلات وأمراض جلدية كثيرة تصيب الشفتين، ويحتاج تشخيصها إلى أخذ التاريخ المرضي لظهور تلك المشكلة بشكل دقيق، وفحص الشفتين وكذلك الجلد جيدا، وربما طلب بعض الفحوصات أو الإجراءات الأخرى.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.