الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب المريء والقولون منذ سنتين رغم العلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

جزاكم الله كل خير على الموقع وإفادة الناس.

من سنتين أصبت بتشنجات شديدة، وانتفاخ وعسر هضم، والتهاب بالمعدة شخصه طبيب على أنه التهاب بالمريء، وقولون عصبي، وأعطاني علاجات للالتهاب والقولون، تضمنت البانتزول 40 والموتيليوم، ولم يتم التحسن نهائياً بالكامل، ما زلت أتناول البانتزول والموتيليوم بجرعة أخف، وتحسنت بشكل أفضل، أما عن القولون خلال السنتين فغير حياتي للأسوأ، لا أستطيع تناول الطعام كما كنت، أي نوع يسبب لي بعد الأكل الثقل والانتفاخ، وكثرة الغازات، أخذت الدوسبالتين من سنتين للآن، بين الحين والآخر لمدة عشرة أيام، أتحسن ثم بمجرد التوقف يعود لي الألم بالجانب الأيمن، شديد لدرجة يعيق الحركة وكل أعمالي.

وصف لي الطبيب بأول فترة السيروكسات 20 لمدة 3 أشهر، وتوقفت من 6 أشهر تحسنت خلالها بنسبة كبيرة، والآن دوغماتيل 50 ولم أجد تحسناً ملحوظاً، ينتابني شعور بالكسل والحزن، والملل وعدم الشعور بأي شيء مفرح، وخوف من كثير من الأمور، تعب دائم مع بكاء، تكاد تكون هذه الحالة معظم الأيام، وأتناول بعض الأحيان عشبة لسان الثور.

أنا مقبلة –إن شاء الله- على فترة أريد فيها الحمل، وقلقة جداً من موضوع القولون والانتفاخات، لم أعد أحب زيارة أحد لمشكلتي بالطعام والانتفاخ، هل من علاجات عشبية حتى لا تضر أثناء الحمل؟ مع العلم بوجود مشاكل سابقة عندي مثل الشقيقة، والتهابات جرثومية بالرحم، وأخذت الكثير من المضادات الحيوية، وما رأيكم بعشبة الروحب للقولون العصبي؟ يزداد الألم بشكل كبير أثناء الدورة، وعند تناول طعام مثل أي شيء غير الخضار المسلوقة، هل أتوقف عن الدوغماتيل لأنه زاد معه الكسل والخمول، وهل هناك علاج بالأعشاب للاكتئاب؟ أريد الرجوع لنشاطي، ولا أعرف كيف أخرج من دوامة الأدوية وما أشعر به.

شكراً جزيلاً لكم، وآسفة على الإطالة، جزاكم الله خيري الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما تعلمين بأن القولون العصبي يبقى مع الإنسان سنوات طويلة، وأن الأعراض تزداد مع الوضع النفسي، ومع أنواع معينة من الأطعمة، ولذا يجب أن تنتبهي للأطعمة التي يمكن أن تسبب زيادة الأعراض.

أما بالنسبة للحمل، فمن الصعب التكهن ماذا يمكن أن يحصل مع الحمل، فبعض النساء تخف عندهن الأعراض في الحمل بشكل كبير، إلا أن البعض الآخر يمكن أن تستمر عندهن الأعراض كما كانت، ومن ناحية أخرى، فإن هذا المرض لا يؤثر على الطفل، إلا أن الغازات قد تزيد بسبب زيادة نسبة البروجيستيرون.

من المهم تجنب حصول الإمساك، ويكون ذلك بالإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الألياف، وشرب الماء صباحاُ قبل الإفطار، والمشي إن أمكن، والتعود على تفريغ القولون صباحاً، وتناول أحد أنواع البقول أو الفاكهة المجففة إلى الوجبة الرئيسية، وتناول السلطة الخضراء والفاكهة، والخبز الأسمر، وتجنب شرب القهوة المركزة، والشاي الثقيل، والشكولاتة، ويفضل تناول الزبادي، وأما بالنسبة للأعشاب، فإنه يمكن تناول الزنجبيل في الحمل، وهو له فعل مهدئ للمعدة والأمعاء، وكذلك يمكن استخدام النعناع والكراوية، وهي جيدة في حالة الانتفاخات والغازات، واليانسون أيضاً من الأعشاب التي يمكن أن تفيد -بإذن الله- في الحمل للقولون العصبي.

بالنسبة للحمل فإنه يفضل التوقف عن الدوغماتيل، وخاصة أنه يسبب الأعراض التي ذكرتها، وأنك مقبلة على الحمل.

نرجو من الله لك دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً