السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهز
أحببت فتاة متدينة، ومهذبة وذات أخلاق حميدة، وأردت أن أتقدم لخطبتها، وعندما تحدثت مع والدي في هذا الموضوع رفض بشدة نظرا لأنها تسكن في القاهرة، وأنا أسكن في الأرياف، وقال: إنها لن تستطيع أن تعيش في الأرياف، على الرغم من أني تحدثت مع الفتاة في هذا الأمر، وقالت إنها موافقة على العيش في الريف، ولكن والدي قال إن هذا مجرد كلام من الفتاة، ورفض وتحدثت معه أكثر من مرة، ورفض لدرجة أني قمت بإنهاء حديثي مع هذه الفتاة في الحال، وقلت لها: إن والدي ما زال رافضا، ويجب أن لا نتحدث ثانية إلا إذا وافق والدي؛ لأننا بهذه الطريقة نكون في الطريق الخاطئ، وأنهيت علاقتي معها تماما.
وبعد ذلك تقدم أحدهم للفتاة، وقام بخطبتها، وبعد أسبوعين من الخطوبة قامت بفسخها لأسباب لا أعلمها، ومنذ أسبوع تحدثت مع والدي ثانية، وقال لي إنه الآن مشغول بموضوع زواج أختي، وبعد أن يتم زواجها على خير سوف يتحدث معي في هذا الموضوع، وقال أيضا: سوف أذهب وأخطبها لك، ولكن قبل أن يتم الرد من أهل الفتاة سوف يدعوهم لزيارة القرية التي أسكن بها ويرون الوضع، وبعد ذلك يقررون إما القبول أو الرفض.
وعندما قلت لأبي أنه يجب أن أتحدث مع الفتاه لأعلمها بذلك لكي تنتظرني رفض وبشدة، وقال: لو لك نصيب فيها ستكون من نصيبك، رغم أني أريد أن أعلمها فقط، ولا أريد أن أتحدت معها، فماذا أفعل؟ هل أخبر الفتاة بما دار بيني وبين والدي أم لا؟
وما هي الطرق الدينية لإقناع والدي؟ وما الحل الأمثل لهذه المشكلة لاني أحب الفتاة بقوة، وهي ذات خلق ودين، وكما حثنا الرسول فيما معنى الحديث: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
وشكرا جزيلا.